تجارة الأسلحة و الاتجار بالمخدرات وجهان لعملة واحدة هى عملة رديئة يقف وراءها عصابات شرسة تسعى للنيل من أمن واستقرار وطننا الغالي وإن اختلفت الأدوات فالهدف واحد زعزعة استقرار أمن الوطن والمواطنين وإن كان خطر تجارة الأسلحة عظيما لما يحمله من تهديد للأمن العام فإن تجارة المخدرات تحمل خطرا أكبر يستهدف عقول شبابنا رجال المستقبل.

وزارة الداخلية ومن خلال خطط محكمة يتابعها يوميا اللواء محمود توفيق وزيرالداخلية لإحكام السيطرة ومحاصرة تلك العصابات ليس فقط لضبط شحنتها سواء من المواد المخدرة او الأسلحة إنما هى خطط استباقية لمنع وصول تلك الأسلحة لأيدى الخطرين والمواد المخدرة لعقول شبابنا فخلال الاسبوع الماضى نجحت جهود وخطط الداخلية في توجيه عدة ضربات استباقية في مختلف الاتجاهات حيث نجحت في ضبط محاولة عصابة دولية استخدام ميناء سفاجا في تهريب كميات كبيرة من المخدرات ولكن تلك المحاولة تم إجهاضها ومنع دخول 800 ألف قرص من عقار الكبتاجون إلى البلاد بمليار جنيه. والأمر لم يتوقف عند ضبط تلك الكميات فقط  بل امتد لمنع استخدام  الموانى المصرية كترانزيت لعمليات التهريب من خلال عصابة دولية لتهريب المخدرات إلى دولة أخرى فقد منعت يقظة الشرطة تلك المحاولة وقامت بتحديد أفراد العصابة بالخارج وقامت بإخطار الانتربول الدولي لضبطهم بعد أن نجحت في ضبط أفراد العصابة بمصر وجاءت  الضربة الثانية جنوب البلاد وبالتحديد في أسوان حيث تمت ضد عصابة الاتجار في الأسلحة والتى تشكل خطرا كبيرا على الأمن العام والمواطن ولكن وزارة الداخلية قامت بضربة قوية ونجحت في القضاء على العصابة بالكامل وهم ثلاثة محكوم عليهم بالإعدام وبعد القضاء عليهم بكوم أمبو عثر بحوزتهم على جرينوف وأسلحة.  وكانت الضربة الثالثة في نفس توقيت الضربة الثانية بالبحيرة ضد أربعة من تجار المخدرات وبعد تبادل الرصاص معهم تم القضاء عليهم وعثر على كميات من الهيروين و «الشابو». ولعل تلك الضربات الثلاث جاءت لتؤكد بأن هناك فريق عمل يعمل من خلال خطط مدروسة بعناية شديدة وتوجيهات مستمرة من وزير الداخلية بالتصدي للجرائم التي تهدد أمن المواطن ومن خلال تلك الوقائع وضبط مرتكبيها فقد اتضح أن هناك تنسيقا يتم بين جميع الأجهزة في عمليات الضبط بدأ من قطاع الأمن الوطنى الذي كان له دور كبير في إحباط دخول تلك الكميات من المخدرات ومنع استخدام  الموانى المصرية كترانزيت لعمليات التهريب إلى موانى دول أخرى كما أن هناك معلومات وتحريات قام بها قطاعيا الأمن العام ومكافحة المخدرات في عمليات القضاء على تلك العصابات. ولعل ضبط تلك القضايا هو ما يؤكد اليقظة الأمنية التي يتمتع بها ضباط وزارة الداخلية في تتبع العصابات المتورطة فى تلك الجرائم  بالإضافة إلى حماية المصريين من خطر المخدرات من خلال الضربات الاستباقية المؤثرة.