هوس الترند وتحقيق أعلى المشاهدات من أجل الحصول على مئات الآلاف من الدولارات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة التيك توك دفع العديد من المواطنين وخاصة الشباب لاستخدام تلك الوسيلة بصورة كبيرة لتحقيق مكاسب مالية كبيرة دون أي مراعاة للأخلاق أو قيم المجتمع المصري المحافظ مما يهدد استقرار المجتمع ونفس الأمر يتم أيضا من خلال الشائعات والأخبار الزائفة التي تنتشر بشكل سريع من خلال تلك المواقع والتي يقوم ببثها شباب أو جماعات متطرفة تعمل ضد الوطن وهذا الأمرهو ما حذرمنه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الاحتفال بتخرج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة حيث طالب الرئيس المصريين بالانتباه لحجم الكذب والإفك والافتراء والشائعات خلال هذه الفترة والشهور الماضية  قائلا «انتبهوا أنكم اللي واقفين دلوقتي وقال المفكرين والمثقفين والإعلام واضح الخطر بالنسبة لهم والكذب والشائعات والاتهامات التي ليس لها أي أساس من الصحة».

ولعل ما قاله الرئيس السيسى يجعلنا حذرين من الوقوع في فخ الشائعات والتي بالتأكيد تكون سببا في هدم الأوطان فنحن مطالبون بالحفاظ على الوطن  وتنبيه أبنائنا أيضا بأن يحافظوا عليه من خلال الوعي خاصة وأن حجم الشائعات كبير خلال هذه الفترة. وما يحدث من خلال الشائعات يتم من أجل أهداف مغرضة لجماعة معادية للوطن ومن أجل الترند الذي أصبح خطرا كبيرا على المجتمع وليس أدل على ذلك مما حدث في قضية لاعب الأهلي مؤمن زكريا والتي انتشرت بصورة كبيرة عن وجود  أعمال سحر له أمام مقبرة خاصة بعائلة اللاعب السابق مجدى عبدالغنى ولكن وزارة الداخلية كشفت تلك القضية والقت القبض علي المتهمين فيها بعد ان قامت  بتحديد ناشر مقطع الفيديو وهو عامل واعترف باختلاقه الواقعة مع 5 آخرين حيث قام بإحضار صورة اللاعب وكتب عليها  طلاسم غير مفهومة وقام بدفنها أمام مقبرة مجدى لإلصاق الواقعة به وتصوير المقطع لتحقيق أعلى نسبة مشاهدة، فهذا العامل قام  بنشر تلك الشائعات والفيديو من أجل الترند وزيادة المشاهدات للحصول على أموال كثيرة. ولكن فى النهاية الشرطة تمكنت من ضبطه، فوزارة الداخلية تقوم بدور مهم في مثل هذه القضايا من خلال ضبط المتهمين الذين  يبثون سمومهم بتلك الشائعات عبر مواقع التواصل ونفس الأمر يقوم به  المركز الإعلامي لمجلس الوزراء الذى يقوم بدور مهم أيضا وسريع بسرعة  نفي الشائعات في الحال ويؤكد الحقائق لحماية المواطنين من تلك الشائعات التى تمثل خطرا كبيرا على المجتمعات .

 في النهاية يبقي علي المواطن دور هام في الوعي وعدم «الانجرار» خلف الشائعات والحصول على المعلومات من المصادر الرسمية وأن يقوم بتنبيه ابنائه بذلك الأمر  حتى لا يقع  احد منهم فريسة لمستغلى الشائعات والحفاظ عليهم يكون من خلال الوعي الكامل بما يدور في هذا الوطن ويبقى أمر مهم بعدم متابعة تلك الفيديوهات التى لا يكون الهدف منها سوى الترند والأموال وليس  بها فائدة  لأى فرد سوى من يقوم ببث الفيديو فقط من أجل الترند  فهل نفعل ذلك.