ما تقوم به وزارة الداخلية كل يوم من خلال مد الجسور مع جميع طوائف المجتمع من خلال العديد من المبادرات التى تقوم بها من دعم الأسر الأولى بالرعاية واصطحاب الأطفال الأيتام وشراء ملابس العيد لهم مما ساهم بشكل كبير فى سعادتهم ببهجة العيد، هو من صميم الأمن بمفهومه الشامل، حيث تسعى وزارة الداخلية إلى الترابط بين جميع فئات المجتمع فى تلك المناسبات.

فشعور المواطن بالأمان فى أثناء تحركاته اليومية وما يطرأ عليه من ظروف يحتاج فيها إلى من يسانده لهو من صميم رسالة الأمن وهو ما تقوم به كل يوم وزارة الداخلية من خلال قطاعاتها وخاصة قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية الذى يقوم بهذا الدور الانسانى المهم كل يوم من خلال فريق عمل من الضباط .

وعلى الرغم من أن الأمن هو المهمة الرئيسية لوزارة الداخلية ومنع وقوع الجريمة وكشفها حال وقوعها ومطاردة المجرمين وعقابهم وفقا للقانون لكن كون ذلك حقيقة فإنه لا يعنى أن الأمن يتحقق بانتشار القوات فقط بل بما تقوم به وزارة الداخلية من خلال الاسلوب الحديث بالتواصل المباشر مع المواطنين ومد الجسور معهم.

ولأن المواطن فى حياته يرتبط بقطاعات الداخلية فى أمور أخرى غير المتعلقة بالحوادث الطارئة فقد استطاعت الداخلية أن تمد يدها لكثير من الحالات لتفعيل الجانب الإنسانى فى الأداء الشرطى وتعيد تكوين ملامح صورة رجل الأمن عند المواطن ليجده سندا له وهذا هو ما حققته فى كثير من المواقف التى تعبر عن سياستها فى تحقيق الرسالة كجزء جوهرى فى إستراتيجية العمل الأمنى.

ففى العيد قامت بتوجيه مأموريات للمستشفيات قام خلالها رجال الشرطة بتوزيع «كعك العيد» على المرضي، ودور رعاية الأيتام واحتفلت مع الأطفال بالعيد. كما لم تنس أن ترسل ضابطات لدور رعاية المسنين، وتقديم الهدايا لهم وهناك جانب لم تغفل عنه الشرطة يتصل بحياة المواطن فإن كانت مهمة أجهزة الوزارة مراقبة الأسعار وضبط المخالفين فلم تكتف بذلك فقررت توجيه ضربة للمستغلين فى عقر دارهم بالنزول إلى السوق لتقديم سلع بأسعار لا تقبل المنافسة من خلال مبادرة «كلنا واحد» .

هذا من جانب الدور الانسانى أما على جانب المشاكل الفردية التى يلجأون فيها إلى الشرطة بغض النظر عن كون المشكلة ذات صلة مباشرة بالعمل الشرطى فإن مهمة رجل الأمن الأبعد نظرا هى تعميق الشعور بأن رجل الشرطة سيجده المواطن بجانبه فهذه أمثلة سمح بها المقام لكثير من المواقف الإنسانية التى ترد يوميا لأجهزة الأمن فلا تدخر جهدا لمد يدها للمواطن لتحقيق المفهوم الأكثر شمولا والأبعد نظرا نحو تحقيق المعنى الأساسى للأمن والذى هو المهمة الأساسية للشرطة المصرية فى مسيرتها الوطنية .