تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > محمد شومان > دور جديد للشرطة النسائية

دور جديد للشرطة النسائية

الشرطة النسائية لها دور مهم وفعال فى حفظ الأمن بعد أن أصبحت الضابطات يقمن بكل مهام العمليات الخاصة, والتى كان مقصورا العمل بها على ضباط الأمن المركزى فقط, فقد تم إعداد وتدريب الضابطات على جميع المهارات والفنون الخاصة بالعمل الأمنى من استخدام السلاح واقتحام أخطر البؤر الإجرامية وقفز الموانع الصعبة واستخدام جميع فنون القتال. ولعل هذا الأمر يؤكد انتقال الشرطة النسائية إلى مرحلة جديدة فى العمل الأمنى لم تدخلها من قبل, حيث كان مقصورا عمل الضابطات على أقسام حقوق الإنسان ومكافحة العنف ضد المرأة بالإضافة لعملهن فى الجوازات والأحوال المدنية. ويحسب لوزير الداخلية اللواء محمود توفيق أنه كان وراء تلك الخطوة المهمة الخاصة بالعمل الأمنى للضابطات وتمكينهن من مختلف الوظائف الشرطية بعد نجاحهن فى جميع الأعمال القتالية العالية وذلك بعد التوسع فى قبول خريجات كليات التربية الرياضية والحقوق من الفتيات وانضمامهن لأكاديمية الشرطة. وهذا هو منهج الدولة المصرية بتمكين المرأة فى جميع الوظائف بعد أن ثبت نجاحها فى العديد من الوظائف التى كانت مقصورة فى الماضى على الرجال فقط، ولعل انتشار عمل الشرطة النسائية فى العديد من دول العالم أصبح هو المنهج الجديد الذى تنتهجه وزارة الداخلية الآن وقد تم ذلك بالارتقاء بقدرات العنصر البشرى بما يتفق مع الجمهورية الجديدة. وهذا الأمر هو ما جعل الأمين العام لعمليات السلام بمنظمة الأمم المتحدة أثناء زيارته لمصر يطلب عناصر من الشرطة النسائية المصرية وذلك من أجل بناء قادة مستقبليين للمنظمة مع تعزيز آليات التعاون المشترك خاصة فى المجالات التدريبية ولعل ذلك الأمر جاء بسبب إسهامات كوادر الشرطة المصرية ودورها المحورى والفاعل فى دعم الاستقرار والسلام بمناطق النزاعات فى مهام حفظ السلام، وذلك لأن الشرطة المصرية متميزة دولياً وهذه الصفة اكتسبتها من خلال التزامها بأعلى معايير السلوك الاحترافية فى أداء المهام المنوطة بها، لذلك فمصر إحدى كبرى الدول المساهمة ببعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بسبب إعدادها الجيد للضباط ويتم ذلك التدريب منذ سنوات بالمركز المصرى للتدريب على عمليات حفظ السلام بأكاديمية الشرطة والخاص بإعداد الكوادر المرشحة لعمليات حفظ السلام وهذا المركز تم وفقاً لأحدث المعايير الدولية، ولعل التعاون وتبادل الخبرات مع الكيانات الأمنية المناظرة للدول الصديقة فى ظل ما تشهده الساحة العالمية من تحديات تتطلب تضافر جهود المؤسسات الشرطية الدولية من أجل دعم المنظمة فى حفظ السلم والأمن مع تعزيز الجهود فى حفظ وصون الأمن فى ضوء التحديات التى تفرضها الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.. وهذا الأمر هو هدف إستراتيجى للدولة المصرية لتقديم نموذج واعى للتعاون ونشر السلام بين الدول.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية