تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > محمد شومان > جرائم الأطفال .. إنذار بالخطر

جرائم الأطفال .. إنذار بالخطر

عدد من جرائم القتل والعنف ظهرت خلال الأيام الماضية بصورة كبيرة تدعو للقلق، وقيام بعض طلبة الإعدادى بارتكاب هذه الجرائم، وهو ما ينذر بالخطر على مستقبل أبنائنا بالدخول إلى جرائم العنف. وزارة الداخلية قامت بدورها من خلال كشف تلك الجرائم والقبض على المتهمين ولكن يبقى أمر هام وهو أن تلك الجرائم التى بدأت فى الظهور فى المجتمع تنذر بالخطر على مستقبل الجيل الجديد من الأطفال، ولعل أخطر تلك الجرائم و التى تم الكشف عنها من قبل وزارة الداخلية الأسبوع الماضى هو قيام طالب بالإسماعيلية بقتل صديقه الطالب بالإعدادى بعد ان قام باصطحابه لمنزله، وجريمة أخرى بالمنيا قام فيها 5 بالاعتداء بالأسلحة البيضاء على صديقهم، والجريمة الثالثة وهى الأكثر خطورة عندما تم العثور على جثة طالب انتزعت أحشاؤه منه، والقاتل أكد بعد ضبطه أن مصريا مقيما بدولة الكويت جاوز الخامسة عشرة من عمره طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية، وعقب اختياره ضحيته طلب منه أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية «الفيديو كول» وقد تم ضبط المتهم من خلال الإنتربول وأقر بأنه من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها مقابل مبالغ طائلة، من أجل الترند وأعلى المشاهدات. وبعض هذه الجرائم التى يرتكبها الأطفال كانت بسبب تقليد الألعاب الإلكترونية الموجودة على الهاتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة لعل تلك الجرائم المخيفة تجعلنا نراجع أنفسنا جميعا فى طريقة تربية أبنائنا، و نتساءل إذا ما كانت طرق تربيتنا سليمة أم خاطئة فالتربية الخاطئة كانت عاملا أساسياً فى تلك الجرائم، كما أن عدم مراقبة الأسرة أطفالها وتركها لساعات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر وهم يتعرضون لساعات طوال من مشاهد الرعب فى تلك الألعاب الإلكترونية والتى حتما تكون ساعدت فى غرس العنف فى نفوسهم. فهذه الجرائم التى كان مرتكبوها من الأطفال تجعلنا نشعر بالرعب على مستقبل الصغار الذين يشاهدون ويقرأون عن مثل هذه الجرائم المؤسفة، وهو ما يجعلنا نطالب بسرعة دراسة أسباب ودوافع تلك الجرائم حتى لا تتكرر وتتفاقم فى المستقبل وقد يضيع بسببها الأطفال اليوم وغدا. ويتبقى أمر مهم يقع على عاتق مراكز الأبحاث لدراسة تلك الحوادث الغريبة على المجتمع لعلاجها بالإضافة إلى الدور المهم للمركز القومى للبحوث الاجتماعية المنوط به تحليل تلك الحوادث وتقديم الحلول المناسبة لها، مع دراسة هذه الجرائم ووضع إستراتيجيات لمواجهتها تجنبا لوقوع المزيد من الضحايا فمثل هذه الجرائم بدأت تطفو على السطح وهو ما ينذر بخطر كبير على مستقبل هذا الجيل الصغير الذى دخل حلبة الجريمة بكل عنف.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية