تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > محمد شومان > الداخلية.. ومافيا المخدرات

الداخلية.. ومافيا المخدرات

لا شك فى أن الضربات الاستباقية الصارمة التى تقوم بها وزارة الداخلية ضد عصابات المخدرات قد ساهمت بصورة كبيرة فى حماية الشباب وعدم وقوعه فى براثن الادمان خاصة إن مصر من الدول المستهدفة من مافيا المخدرات.

وزارة الداخلية وجهت ضربات قوية لعصابات المخدرات، ولم تقتصر على الداخل فقط بل امتدت إلى الخارج ونجحت فى احباط عمليات تهريب كميات كبيرة عبر المواني  ومنع دخولها إلى مصر فالداخلية تحارب تلك التجارة الآثمة  والقائمين عليها.

هذا الأمر يتم بمتابعة دقيقة من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية حيث يقوم بتكليف قطاع مكافحة المخدرات و النشاط الخارجى بها وهوالذى يقوم بمتابعة تلك العصابات بالخارج حتى لا يتم دخول تلك الكميات إلى مصر فهذا القطاع يقوم بدور كبير فى عمليات إحباط دخول المخدرات إلى مصر. ولعل ما قامت به الوزارة بتوجيه ضربة قوية ضد عصابة دولية  قامت بجلب الكبتاجون بحاوية على سفينة قادمة إلى ميناء بورسعيد لصالح شركة استيراد مملوكة لأفراد تلك العصابة وكان من المقرر أن تقوم العصابة بتهريب تلك الكميات إلى إحدى الدول أيضا وقد نجحت الداخلية فى ضبط تسعة من العصابة وضبط الحاوية بداخلها 200 كيلو جرام من الكبتاكون، تم التنسيق مع الإنتربول الدولى لضبط باقى افراد العصابة الهاربة والذين يحملون جنسيات مختلفة، وقد قدرت تلك الكميات التى تم ضبطها بمليار ونصف المليار جنيه وكان كشف هذه العملية قد جاء بعد تحريات دقيقة وتتبع على أعلى مستوى من دقة الاتصالات والتحركات، فالخصم هنا ليس تاجرا تقليديا بل مافيا عالمية مشهورة بتشعب علاقاتها بعناصرها الموزعة على العالم. ولعل هذه العملية  قد أكدت  دخول الأمن المصرى بأقدام ثابتة نحو محاربة تهريب المخدرات على المستوى الدولى ‪ فالضبط يتم بتنسيق عالى المستوى مع قطاعات الأمن الوطنى والأمن العام واستخدام أساليب حديثة بواسطة ضباط مدربين على أعلى مستوى دولى فى جمع المعلومات وتحليلها والتحقق منها، والتتبع لمراحل التهريب بمراقبة خطوط سير السفن ورصد العناصر المشاركة منذ القيام بالشحن فى ميناء التصدير ثم مراقبةعمليات التفريغ وإعادة الشحن فى ميناء الترانزيت لقد دخلت مصر منذ فترة طويلة فى مجال محاربة تهريب المخدرات وتمكنت من ضبط صفقات قبل دخولها أيا من الموانى، فتجارة وتهريب وتوزيع المخدرات قد حدثت كذلك من أساليبها ولكن كانت خطط الأمن لها بالمرصاد محققة نجاحات أصابت مافيا التهريب بالإرباك الشديد نتيجة الضربات المتلاحقة فى الداخل والخارج ولم تكن هذه هى الضربة الوحيدة التى قامت بها الداخلية بل هناك العديد من الضربات  ولكن يبقى أمر مهم على عاتق الأسر المصرية فى حماية أبنائها من خلال المتابعة الدقيقة لهم منعا لوقوعهم فى براثن المخدرات والإدمان، فإن كانت وزارة الداخلية تقوم بدورها فى عمليات الضبط فإن على الأسر القيام بدورها فى حمايتهم وتقديم النصح لهم منعا لوقوعهم  فى الإدمان والذى يكون سببا فى إفساد حياتهم وصحتهم فهل  تفعل الأسر ذلك حماية لشباب هذا الوطن الذين هم أبناء لنا جميعا؟

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية