تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
وما خفى كان أعظم
فى مثل هذه الأيام الربيعية قبل ٢٠ عاما قامت الولايات المتحدة بغزو شرس للعراق مدعية امتلاكه أسلحة للدمار الشامل يهدد بها السلام والأمن الدوليين،
ولم تكن هناك دولة وقتها تشعر بأنها مهددة من العراق إلا إسرائيل، ورغم الفظائع التى ارتكبتها القوات الأمريكية فى سجن أبو غريب وخارجه، ومئات الآلاف من المدنيين العزل الذين فقدوا حياتهم من جراء الدمار الذى ألحقته الولايات المتحدة بالعراق، فمازالت تتكشف بين الحين والآخر حقائق مذهلة حول فظائع تلك الحرب وما ارتكبته القوات الغازية من جرائم لم تحاسب عليها حتى الآن،
وقد كان آخرها تلك القنبلة التى فجرتها أخيرا قناة روسيا اليوم حيث عرضت على قناتها الدولية الناطقة باللغة الإنجليزية فيلما وثائقيا عن غزو أمريكا للعراق فى مارس/أبريل ٢٠٠٣ حذرت فى بدايته من وجود مشاهد قد تكون قاسية على بعض المشاهدين، ويسجل الفيلم وقائع سقوط بغداد الذى لم تعرف جميع تفاصيلها حتى الآن،
حيث سيطرت القوات الأمريكية على بغداد دون مقاومة ودون خسائر فى الأرواح أو العتاد رغم ما توعدهم به الرئيس العراقى صدام حسين من بأس طليعة الجيش العراقى المرابطة بمطار بغداد لتحول دون دخولهم العاصمة، لكن سهولة معركة المطار التى أدت لاحتلال القوات الأمريكية بغداد حدا بالبعض لتصور أنه لابد كان هناك تواطؤ من أفراد الجيش العراقى مع القوات الأمريكية،
وكشف الفيلم الوثائقى الذى قدمته القناة الروسية لأول مرة عن استخدام القوات الأمريكية أحد أسلحة الدمار الشامل، والمكون من اليورانيوم المجفف Dried Uranium والذى يشع مواد سامة تقتل الإنسان على الفور عن طريق الاستنشاق أو البلع أو اختراق الجلد، ويصعب ظهور آثاره على الضحايا كالأسلحة التقليدية،
ويظهر الفيلم كيف قضت قوات الغزو على القوة الضاربة للجيش العراقى التى كان يفترض أن تجعل دخول بغداد واحدة من أصعب المعارك التى ستواجهها، وهكذا قضت فى لحظات على القوات العراقية المرابطة بالمطار ففتح الطريق أمامها لدخول بغداد.. ترى هل هذه آخر خبايا تلك الحرب الوحشية، أم أن هناك المزيد مما خفى والذى ربما كان أعظم؟.
msalmawy@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية