تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

وصفة عمرو موسى

قال لى السيد عمرو موسى: نخطئ لو تصورنا أن ما حدث فى شرم الشيخ هو نهاية المطاف، صحيح أن هذا المشهد المهيب جاء نتيجة لموقف مصر الصلب منذ بداية الأزمة برفض المساس بالأمن القومى المصرى، وحرصها على عدم تصفية القضية الفلسطينية، كما كان تطورا طبيعيا لجهود الأجهزة الأمنية والدبلوماسية المصرية من أجل الوصول إلى الاتفاق!

لكن تلك يجب أن تكون نقطة البداية لخطة عربية جديدة، فوقف إطلاق النار الذى توصلنا إليه يستوجب مواصلة الجهود للحيلولة دون قيام إسرائيل بخرقه فنعود لنقطة الصفر،

ثانيا فإن جهودنا يجب أن تتركز الآن على هدف محدد هو قيام الدولة الفلسطينية التى اعترفت بها الغالبية العظمى من دول العالم، فتلك هى اللحظة المواتية للعمل من أجل هذا الهدف، وهى أكثر اللحظات تقدما منذ بدأ الحديث عن حل الدولتين،

من ناحية أخرى علينا أن نوجّه اهتمام دول العالم التى كانت شاهدة على الاتفاق فى شرم الشيخ إلى أنه لايصح أن نصفق لوقف إطلاق النار فى غزة ونترك إسرائيل تفتح النيران فى الضفة الغربية،

إن الضفة تشهد الآن ما شهدته غزة على مدى السنتين الماضيتين من تهجير قسرى للسكان من ديارهم إلى خيام لا تختلف عن تلك التى تؤوى سكان غزة الذين تهدمت بيوتهم، وفى ذلك علينا استثمار التواصل الذى شهدناه فى شرم الشيخ مع الولايات المتحدة والرئيس ترامب شخصيا، ومع بقية دول العالم، آخذين فى الاعتبار بالطبع جميع العقبات والمحاذير المتعلقة بالتعامل مع الإدارة الأمريكية الحالية، ولكن برغم إدراكنا لها فلا أتصور أن ننغلق على أنفسنا ونترك الأمور تعود إلى حيث كانت،

إن الرئيس ترامب رجل عملى وعلينا أن نتعامل معه من موقع القوة العربية النابعة من بلورة موقف عربى موحد، فيجب ألا ننسى أن مجيئه لشرم الشيخ قد سبقه الموقف العربى الإسلامى الموحد الذى تجسد أمامه فى اجتماعه فى واشنطن بممثلى الدول العربية والإسلامية، ويختتم حديثه قائلا: هناك طرق فتحت أخيرا أمامنا، وعلينا استثمارها وصولا إلى التسوية المرجوة، وحتى لا يتحول اتفاق شرم الشيخ إلى مجرد هدنة مؤقتة.

 

msalmawy@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية