تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

هل هذا معقول؟!

«إشترى إحتياجاتك خلال شهر يناير ببطاقتك الائتمانية فيزا بلاتينم واكسب قسائم شرائية بحد أقصى ٢٠ ألف جم من Carrefour، للمزيد..إلخ».. هذا جزء من الإعلان الذى وصلنى من البنك الأهلى، ولابد أنه وصل لآخرين، على التليفون المحمول، وقد أعدت قراءته غير مصدق عينى، هل يمكن أن يكون هذا الإعلان صادر بالفعل من البنك الأهلى الذى هو البنك الوطنى المصرى، هل يمكن أنه فى الوقت الذى ندعو لمقاطعة متاجر كارفور بسبب دعمها لحرب الإبادة الوحشية التى تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطينى فى غزة، يقوم بنكنا الوطنى بتحدى المقاطعة الشعبية لكارفور والترويج لهذا المتجر الداعم للحرب، بالمخالفة للسياسة الرسمية للدولة التى تدعو لإنهاء الحرب وتبذل القيادة السياسية قصارى جهدها للوصول إلى وقف إطلاق النار؟! لقد قامت متاجر الموت هذه بإرسال وجبات غذائية مجانية لجنود الاحتلال الذين يقومون بقتل الأطفال وتعرية الأسرى وسرقة أعضاء الأموات، وكتبت عليها عبارة «كارفور تدعمكم!»، ولم تتم تلك التبرعات فى السر، بل كانت كارفور هى التى أعلنت عنها متفاخرة بدعمها لدولة الاحتلال الصهيونية وحربها الوحشية فى غزة، وأدى هذا الموقف المشين إلى غضب الجماهير فى مختلف أنحاء العالم فقررت مقاطعة كارفور، وقد نشرت فى الأسبوع الماضى الواقعة التى حدثت فى فرنسا حين طاردت الجماهير مدير أحد فروع المتجر فى باريس وأخذت تهتف ضده وضد متجره وتردد عبارة «العار على كارفور!» مؤكدة مقاطعتها لمبيعاته، وقد أدت هذه المقاطعة إلى خسائر مالية هائلة، وخلت متاجر كارفور من الرواد، وهبطت قيمة أسهم الشركة فى البورصات العالمية، وإزاء ذلك بدأت الشركة الفرنسية ذات الإستثمارات الكبيرة فى إسرائيل حملة دعائية واسعة تقوم على تخفيضات غير مسبوقة على بضائعها، حيث يتم التبرع من أموال رواد المتجر الى إسرائيل، لتتحول تلك الأموال إلى بنادق وقنابل لقتل الفلسطينيين وهدم منازلهم ومستشفياتهم ودور عبادتهم، إن كارفور تقوم الآن بحملة مماثلة فى مصر لإغراء المصريين بكسر المقاطعة، فهل يعقل أن تقاطع شعوب العالم كارفور لمناصرتها أعداءنا ويقوم البنك الأهلى المصرى بالترويج لمنتجاتها الملوثة بدماء الأطفال الفلسطينيين؟!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية