تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
هل كانت تعلم؟
مازالت جريمة الاغتيال التى ارتكبتها إسرائيل عمدا ضد فريق العمل الإنسانى لمنظمة المطبخ المركزى العالمى تثير الغضب فى جميع أنحاء العالم، لكنها اتخذت أخيرا فى بريطانيا أبعادا غير مسبوقة لأسباب تثير علامات الاستفهام، إن هذه المنظمة الخيرية أسسها الشيف الإسبانى خوسيه أندريس عام ٢٠١٠ لتقديم الوجبات المجانية لأهالى المناطق المنكوبة، وقد قدمت نحو ٣٤ مليون وجبة فى غزة حسب إحصائياتها قبل أن توقف عملياتها أخيرا بعد حادث الاعتداء الذى تعرض له العاملون بها والذى أكد مدير المنظمة أنه تم إخطار مسئولى جيش الاحتلال الإسرائيلى مسبقا بخط سير السيارتين اللتين كانتا تحملان اسم وشعار المطبخ، وقد تسبب الحادث فى مقتل ٧ من العاملين بالمنظمة هم ٣ بريطانيين وأوسترالى وبولندى وكندى وفلسطينى واحد، وقد وصل عدد من اغتالتهم إسرائيل من العاملين بالإغاثة إلى ١٩٦ منذ بداية الحرب، لكن الضجة التى أثارتها بريطانيا بسبب الحادث الأخير لم تحدث من قبل، فقد أعرب وزير الخارجية ديفيد كاميرون عن غضبه الشديد لمقتل البريطانيين الثلاثة، وبدأت الأجهزة البريطانية تتحدث لأول مرة عن «جرائم إسرائيل»، كما تم استدعاء السفيرة الإسرائيلية فى لندن إلى مقر الوزارة لتوبيخها، فما السبب فى ذلك؟ إن البريطانيين الثلاثة الذين تم اغتيالهم هم جيمس كيربى (٤٧ عاما) وهو قناص محترف وخبير فى القذائف عمل لسنوات بالجيش البريطانى، وجون تشابمان (٥٧ عاما) وكان ضمن قوات النخبة فى الجيش البريطانى أيضا، وجيمس هندرسون (٣٣ عاما) الذى خدم لمدة ٦ سنوات فى القوات الخاصة المقاتلة بالبحرية البريطانية، ويربط بين الثلاثة أنهم يعملون لصالح شركة الأمن البريطانية سولاس جلوبال ذات الصلة الوثيقة بالمخابرات البريطانية، وهذا هو لب الموضوع، فقد اعتادت المخابرات البريطانية أن تدس عملاءها بين صفوف منظمات الإغاثة الإنسانية، بينما اتبعت إسرائيل سياسة تجويع الشعب الفلسطينى وضرب جميع عمليات الإغاثة فى رسالة واضحة لمنظمات العمل الإنسانى الدولية، فهل كانت القوات الإسرائيلية تجهل وجود العملاء البريطانيين داخل سيارتى المنظمة؟ أم أنها كانت تعلم بوجودهم لكنها كانت تنفذ الأوامر الصادرة إليها باستهداف جميع عمليات الإغاثة أيا كانت جنسيتها؟.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية