تتصاعد حول العالم ردود الفعل الغاضبة بسبب استقبال البابا ليو الـ14 بابا الفاتيكان الرئيس الإسرائيلى إسحق هرتزوج فى زيارة رسمية للفاتيكان، فى وقت تتصاعد فيه حدة الوحشية التى تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين ويهدد نيتانياهو باحتلال غزة بشكل دائم وضم الضفة الغربية، فقد شهدت المناطق المحيطة بالمقر البابوى عدة مظاهرات منذ يوم الخميس الماضى لناشطين يهاجمون الزيارة ويطالبون بالحرية للفلسطينيين، كما انتقد عدد من الصحف الإيطالية والأوروبية تلك الزيارة وعقدت جريدة لو باريزيان الفرنسية مقارنة ما بين البابا الحالى وسلفه الراحل البابا فرانسيس مثنية على جهوده لإنهاء الاضطهاد الذى يتعرض له الفلسطينيون منذ سنوات، وقالت الصحيفة إنه كان يتصل بالكنيسة فى الأراضى الفلسطينية المحتله بشكل شبه يومي، وأشارت التقارير الصحفية إلى أن اجتماع البابا بالرئيس الإسرائيلى كان باردا، بينما وصفه الفاتيكان فى بيان له بأنه كان وديا (!) موضحا أنه تم خلاله بحث وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن، وأن البابا أكد لضيفه أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام، كما طالب البابا بضرورة دخول المساعدات الإنسانية لغزة، مؤكدا أهمية استئناف المفاوضات من أجل التوصل لتسوية دائمة، وأوضح البيان بشكل مقتضب أن البحث تطرق أيضا إلى ما يحدث فى الضفة الغربية وإلى وضع القدس دون إعطاء أى تفاصيل فى هذا الشأن، وكانت قد تصاعدت فى الآونة الأخيرة أصوات كثيرة تحث البابا على اتخاذ موقف مما يحدث فى غزة، وأرسلت له المطربة ذائعة الصيت مادونا خطابا مفتوحا طالبته فيه بزيارة غزة لفتح الطريق لمرور المساعدات باعتباره الوحيد الذى لا يمكن منعه من الدخول. ومما يذكر أن الرئيس الإسرائيلى كان هو الذى أعلن على الملأ فى بداية الحرب أنه سيتم منع الماء والغذاء والوقود عن غزة، وحين اتهمت إسرائيل باستهداف المدنيين كان هو الذى قال إنه ليس هناك مدنيون فى غزة وإن الجميع إرهابيون، وقد وصفت الناشطة الأمريكية كاثى بويلان من حركة العمال الكاثوليك استقبال البابا لهرتزوج بأنه بمثابة استقبال لهتلر فى الفاتيكان.