هذا العنوان غير مقصود به الهجاء، رغم المثل الدارج القائل بأن لكل امرئ من اسمه نصيبا، فهذا هو لقب السيدة التى وقع عليها اختيار الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب لتشغل منصب قاضية دائرة أوكلاند بولاية ميشيجان، وهى أمريكية من أصول عراقية ولدت عام 1971 فى بلدة تلكيف بمحافظة الموصل بالعراق، وتنتمى لعائلة كلدانية مسيحية، وقد حصلت على البكالوريوس فى إدارة الأعمال ثم الدكتوراه فى القانون، أما جربوع فهو اسم عشيرتها المنتشرة فى منطقة تلكيف، ووالدها هو يوسف يلدا جربوع التلكيفى، وهو عالم نووى عراقى كان يعتبر من أعمدة علماء الذرة العراقيين، حيث ساهم فى بناء المفاعل النووى العراقى فى عهد الرئيس صدام حسين، إلى أن تم اكتشاف عمالته الخفية لإسرائيل بعد أن قام بتسريب معلومات سرية عن المفاعل النووى العراقى لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وقد تمكن من الهرب إلى الولايات المتحدة وهناك منح الجنسية الأمريكية فور وصوله نظير الخدمات التى قدمها للموساد الإسرائيلى والمتعلقة بالمفاعل العراقى الذى كانت إسرائيل تعتبره من أخطر ما يهدد أمنها الوطنى، وكانت لتلك المعلومات أهمية بالغة فى خطة إسرائيل لضرب المفاعل العراقى عام 1981، كما كانت أيضا من بين أسباب الغزو الأمريكى للعراق عام 2003، ويعتقد أن اختيار ترامب للقاضية جربوع، والتى لم يكن يعرفها معرفة شخصية، تم بتوجيه من الدوائر اليهودية فى الولايات المتحدة، لكونها ابنة الجاسوس العراقى يوسف جربوع، وهو ما يؤكد خضوع الإدارة الجديدة لترامب خضوعا كاملا للنفوذ الصهيونى، ويأتى تعيين هالة جربوع بعد اكتمال التشكيل الوزارى الجديد والذى تعطل بعض الشيء بعد أن اضطر ترامب للتراجع عن اختياره المعلن للسيناتور توماس ماسى وزيرا للزراعة بسبب رفض الجالية اليهودية القاطع له، واستبداله بالمحامية بروك رولنز، فماسى هو السيناتور الجمهورى عن كنتاكى، وهو الذى فضح شبكة أيباك داخل الكونجرس قائلا إنها تخصص لكل نائب أمريكى شخصا يتابع مواقفه داخل المجلس ويشير عليه بالتصويت دوما لصالح إسرائيل، وكان ماسى قد رفض الموافقة على قرار إمداد إسرائيل بالسلاح على أثر شنها حرب الإبادة الوحشية على غزة فى أكتوبر 2023.