تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

بعد المواقف التى اتخذتها كامالا هاريس لتخليص نفسها من سياسة الرئيس جو بايدن الداعمة لحرب الإبادة الإسرائيلية فى غزة، وبعد امتناعها عن حضور خطاب نيتانياهو فى الكونجرس فى جلسة كان من المفترض أن ترأسها، كان عليها أن تحرص على ألا تفقد الأصوات اليهودية فى مقابل أصوات الشباب المؤيد للحق الفلسطينى والذى اجتذبته تصريحاتها حول ضرورة وقف القتال فورا فى غزة والعمل على تطبيق حل الدولتين، وذلك بأن تتعامل مع القلق الذى انتاب قطاعات عريضة من الرأى العام اليهودى، فتختار نائب رئيس معروفا بقربه من الجالية اليهودية، وهكذا برز اسم حاكم ولاية بنسلفانيا اليهودى جوش شابيرو، وقد ثبت أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية وأنه تطوع للخدمة فى الجيش الإسرائيلى، ذلك الجيش الذى يرتكب اليوم المجازر التى لا تتوقف فى غزة، وهو ما كان يمكن أن يكون فى صالحه فيما قبل الحرب فى غزة، لكن الحرب قلبت الموازين ليس فى الولايات المتحدة فقط وإنما فى العالم أجمع، وهو ما وضع شابيرو فى موقف الدفاع عن النفس، فسارع بتوضيح أنه كان شابا فى العشرين حين تطوع فى الجيش الإسرائيلى، لكن اسمه كمرشح لمنصب نائب الرئيس كان قد احترق، وكان على كامالا اختيار مرشح آخر، لذا وقع اختيارها على Tim Walz (60 عاما)، ونطقها الصحيح هو وولز، وهو رجل ينتمى للطبقة الوسطى، نشأ فى عائلة متوسطة الحال وأمضى 24 عاما فى الخدمة العسكرية، كما عمل مدرسا، ثم انتخب نائباً فى مجلس النواب عام 2007 قبل أن يصبح حاكما لولاية مينيسوتا عام 2019، ويجسد تيم وولز المواقف الأمريكية التقليدية، فهو داعم لإسرائيل وحقها فى الوجود، لكنه طالب منذ أبريل الماضى بوقف إطلاق النار فى غزة وبحل الدولتين، كما أنه كان من المعارضين لغزو العراق، وفي أثناء مظاهرات الطلبة الأخيرة فى ولايته اتخذ موقفا متوازنا، حيث أقر بحق الطلبة فى التعبير عن أنفسهم، بينما طالب بضرورة أن يشعر الطلبة اليهود بالأمان داخل الجامعة، لكن الاسم الجاذب على تذكرة الانتخاب الديمقراطية سيظل لكامالا هاريس التى تزداد شعبيتها يوما بعد يوم.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية