تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
من هم الإرهابيون؟
سألنى الدبلوماسى الأجنبى عن سبب التعاطف العربى مع ما سماه الإرهاب الفلسطيني، فقلت له: مهلا سيدي، إن الدولة اليهودية لم تقم إلا على الإرهاب الذى مارسته بانتظام العصابات الصهيونية فى فلسطين والتى صار قادتها بعد ذلك رؤساء لإسرائيل ولوزاراتها، مثل جماعة إرجون زفاى ليومى التى تزعمها المهاجر البولندى مناحم بيجين، وجماعة ليهى التى تزعمها مهاجر آخر من بيلاروسيا هو إسحق شامير وغيرهما، وقد سبقت هذه الجماعات الإرهابية فى بداية الأربعينيات، عصابات الهاجاناه التى ارتكبت عدة مذابح طوال عقد الأربعينيات كان من بينها مذبحة دير ياسين التى تم إبلاغ سكانها بالتزام منازلهم ثم قامت الهاجاناه بمعاونة عصابتى الإرجون وشتيرن بمهاجمة المنازل وقتل من بها فى واحدة من أفظع حمامات الدم فى تاريخنا الحديث، وقد محيت القرية من على الخريطة وأقيمت مكانها مدينة كفار شاؤول اليهودية، بعد أن قامت عصابة الإرجون بخطف٢٥٠ طفلا وشيخا وامرأة وقامت أمام أعين الأهالى بذبح الأطفال وبقر بطون الحبالى وهتك أعراض الفتيات، ثم مزقت أجسادهم جميعا وألقت بها فى بئر القرية، وذلك وفق مخطط لترويع السكان حتى يتركوا أراضيهم ليستحوذ عليها المهاجرون اليهود، فبعد ١٢ يوما فقط شهدت مدينة حيفا مذبحة مماثلة، وحدث نفس الشيء فى قزازة وسعسع وسلامة وبير عدس ونصر الدين وعكا واللد والرملة وبئر سبع والجليل الغربي، وما يتم تجاهله هو أن هجوم الجيوش العربية على الكيان الصهيونى عام ١٩٤٨ جاء ردا على تلك الأعمال الوحشية التى قامت بها عصابات اليهود الإرهابية كما تقوم إسرائيل اليوم بأعمالها الوحشية فى غزة، وقد سبق الحرب قيام عصابة الإرجون بتفجير فندق الملك داوود بالقدس عام ١٩٤٦ على من فيه من عرب وأجانب كان من بينهم بعض مواطنيهم، كما تم اغتيال وزير شئون الشرق الأوسط البريطانى اللورد موين فى القاهرة عام ١٩٤٤، وكان شامير هو الذى قال وقتها إن الإرهاب وسيلة مشروعة لمحاربة المحتل، وإذا عدت يا سيدى للتاريخ وستجد أن الصهاينة اليهود هم الذين أدخلوا الإرهاب إلى الأراضى الفلسطينية الآمنة، فالإرهاب فى فلسطين منشؤه إسرائيلى لأنه عنصر متأصل فى العقيدة الصهيونية للدولة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية