تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

من قتل كينيدى؟

هل يعقل أنه بعد أكثر من ستين عاما مازال الغموض يحيط بمقتل الرئيس الأمريكى السابق جون كينيدى؟ هل يعقل أن مكتب التحقيقات الفيدرالى ووكالة المخابرات المركزية، بقدراتهما الأسطورية لم يتوصلا إلى كشف ملابسات تلك الجريمة التى هزت المجتمع الأمريكى من الأعماق، بل والعالم بأسره؟ لقد بدأ بعض الباحثين فى الولايات المتحدة يعيدون فتح هذا الملف الذى أغلق منذ ستة عقود، وتصور البعض أنه لن يعاد فتحه ثانية، ومن بين هؤلاء مارتن ساندلر الذى أصدر كتاب «رسائل جون كينيدى» فى الذكرى الخمسين لرحيل الرئيس الأمريكى، وقد ألقى أخيرا محاضرة وجه فيها الاتهام صراحة إلى المخابرات الإسرائيلية، وقال بلا مواربة: الموساد هى التى قتلت كينيدى! وقد استند ساندلر فى نظريته هذه على مجموعتين من الخطابات أثارا حفيظة المؤسسة الحاكمة فى إسرائيل، أولاهما مجموعة مراسلاته مع الزعيم المصرى الراحل جمال عبدالناصر والتى بدأها كينيدى نفسه بالكتابة لعبد الناصر فى محاولة للتعرف على الجانب الآخر من قصة الصراع العربى الإسرائيلى، وقد تم تبادل عدد من الرسائل بين الرئيسين عرض فيها عبد الناصر على كينيدى وجهة النظر العربية والتى تقبلها كينيدى بصدر رحب، وكان محمد حسنين هيكل قد نشر بعض هذه الرسائل من الجانب العربى، لكن تم التعتيم عليها على الجانب الأمريكى بعد مقتل الرئيس، أما المجموعة الثانية وهى الأخطر فهى الرسائل الغاضبة التى تبادلها كينيدى مع ديفيد بن جوريون، مؤسس الدولة اليهودية وأول رئيس وزراء لها، بشأن مفاعل ديمونة النووى، وكان كينيدى وقتها يسعى لإقرار المعاهدة الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية، وتمكن بعد جهد جهيد من إقناع الرئيس الفرنسى شارل ديجول بقبولها، لكن إسرائيل ظلت تراوغ ولم توقف تجاربها، وتصاعد الصدام بين الرجلين إلى حد أن وجه كينيدى تهديدا صريحا لبن جوريون، وهو ما أدى لاستقالته من رئاسة الوزارة، وهكذا واجهت إسرائيل ما بدا لها خطرا وجوديا تمثل فى التقارب الأمريكى وقتها مع الجانب العربى من ناحية والصدام مع الجانب الإسرائيلى من ناحية أخرى، وهو ما لم يكن من الممكن السكوت عليه.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية