تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
معاناة المعادى
لم أكن أتصور هذا السيل من الرسائل التى وردت تعليقا على مقالى يوم الأربعاء الماضى حول الحالة البائسة التى وصل إليها حى المعادى الذى كان راقيا وهادئا ونظيفا لكنه يتحول الآن بالتدريج إلى ما يشبه العشوائيات التى سعدنا باختفائها لكن يبدو أن مسئولى بعض الأحياء يعملون على إعادتها عن طريق ترك الأحياء القديمة فريسة للإهمال والقذارة، فقد وصلتنى 72 رسالة فى نفس يوم نشر المقال يصرخ أصحابها مما وصل إليه الحي، لقد أخبرنى سفير إحدى الدول الأجنبية أنه يفكر جديا فى تغيير سكنه بالمعادى بعد أن كان سكن سفير دولته طوال أكثر من 30 عاما، لأن حالة الإهمال وعدم الإكتراث التى تفشت فى الحى لم تعد محتملة، كما أرسل لى مدحت نبيل يشكو من أن الحى سمح بفتح مقهى أسفل العقار الذى يسكن به رغم أن المعادى منطقة سكنية فى الأساس، وأرسل لى كرم حسين يقول أن الشارع الذى يسكن فيه لم يرصف منذ 14 عاما، وكتب لى السفير محمد الدالى يشكو من أن عملية إصلاح شارع 9 توقفت فجأة ولم يتم استكمالها، قائلا إن المعادى كلها تعانى وأن الإنحدار وصل إلى أسوأ مراحله ولا يجوز السكوت عنه، ويضيف: لقد أصبحنا نخجل جميعا ممن يأتى لزيارتنا، ثم يقول أنه حاول دعوة المحافظ إلى جلسة مع قاطنى الحى فى نادى المعادى لكن المحافظ كان يكتفى بالقول: إن شاء الله، كما وصلتنى رسائل مماثلة من رؤوف ديوب ومحمد جعفر وأسامة سليمان والدكتورة نعمت عبد الوهاب التى تقول إن هذا ليس حال المعادى فقط وإنما سكان الزمالك وجاردن سيتى يشكون من نفس الإهمال الذى لا يتماشى على الإطلاق مع سياسة الدولة للبناء والتعمير وإعادة تأهيل البنية التحتية للبلاد، وقد توالت الرسائل عبر بريدى الإلكترونى فى الأيام التالية لنشر المقال ولم تتوقف حتى الآن، مما يشير إلى أن هناك معاناة حقيقية لسكان الحى على المحافظ أن ينتبه لها ويوليها بعض إهتمامه حفاظا على أحيائنا الراقية التى يعود تاريخ البعض منها إلى القرن الـ18 والـ19، والتى طالما كانت مصدر فخر لعاصمتنا الغراء.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية