تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

كانت مفاجأة غير متوقعة فى الاجتماع الثلاثى الذى انعقد أخيرا فى الرياض بين الوفود الثلاثة الفلسطينية والأمريكية والسعودية لبحث ترتيبات تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل بالتزامن مع تحقيق تقدم على صعيد التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، فقد فوجئ الحضور بوجود ياسر عباس (٦٢ عاما) نجل الرئيس الفلسطينى محمود عباس ضمن الوفد الفلسطينى رغم أنه ليست له أى صفة رسمية فى الحكومة الفلسطينية.

فقد تكون الوفد الفلسطينى من وزير الشئون المدنية حسين الشيخ، ورئيس المخابرات ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسى للرئيس محمود عباس مجدى الخالدى، وياسر عباس، وهو ما سمح لنجل الرئيس بحضور الاجتماعات التى تمت مع كبار المسئولين السعوديين الذين كان على رأسهم وزير الخارجية فيصل بن فرحان، كما حضر الاجتماعات التى عقدت مع الوفد الأمريكى الذى رأسه بريت ماكجورك مسئول الشرق الأوسط بالبيت الأبيض، وضم نائبة وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط باربارا ليف، وقد اتفق المشاركون فى الاجتماعات على عدم عقد مؤتمر صحفى بعد انتهاء اجتماعاتهم، وعدم التقاط الصور، وهو ما جعل حضور نجل الرئيس الفلسطينى يمر دون أن يلحظه أحد، وإن كانت الصحف الإسرائيلية لم تدعه يمر مرور الكرام وتساءلت عن سبب وجوده، فياسر عباس رجل أعمال يمتلك شركة فالكون للمقاولات ويمضى معظم وقته خارج الأراضى الفلسطينية، وقد وقعت شركته فى عام ٢٠٠٩ عقدا قيمته ١٫٨٩ مليون دولار مع الوكالة الدولية الأمريكية للتنمية USAID لبناء محطة تنقية مياه الصرف بمدينة الخليل، وذلك بعد تولى الرئيس الفلسطينى الحكم بخمسة أشهر، وإن كان التفاوض حول المشروع قد سبق ذلك التاريخ، وليست تلك المرة الأولى التى يقوم نجل الرئيس الفلسطينى ببعض المهام الرسمية، حيث كلفه الرئيس فى السابق بمهام خارجية كممثل شخصى له، فهل انخراط أبناء الرؤساء فى الحياة السياسية وقيامهم بدور سياسى فى أثناء وجود والدهم فى الحكم أصبح خاصية عربية؟

فى جميع الأحوال فإن الرئيس الفلسطينى الذى نكن له كل الاحترام، مطالب بتوضيح الأمر ليس فقط للرأى العام الفلسطينى، وإنما أيضا للرأى العام العربى والعالمى حتى لا يساء به الظن كما حدث مع رؤساء عرب سبقوه إلى ذلك المسلك.

 

msalmawy@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية