تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مصير المجوهرات الفرنسية
توقفت الحياة فى فرنسا أمس الأول حين أعلن المدعى العام الفرنسى القبض على اثنين من اللصوص الأربعة الذين اقتحموا متحف اللوفر وتمكنوا من سرقة مجموعة تيجان وحلى من الفترة النابليونية وهربوا بها جهارا نهارا وسط ذهول رواد المتحف، وأعلنت أجهزة الإعلام التى توقفت عن بث برامجها الطبيعية، أن أحد اللصوص تم القبض عليه فى مطار شارل ديجول حيث كان يستعد للصعود إلى الطائرة المتجهة إلى الجزائر، وتنبع أهمية هذا الحدث من القيمة الهائلة للمجوهرات التى تمت سرقتها حيث تحتوى على أحجار كريمة ومعادن نفيسة تزيد قيمتها وحدها على مائة مليون دولار، أما قيمتها التاريخية فلا تقدر بثمن، وقد كان من بينها التاج الخاص بزوجة الإمبراطور نابليون الثالث، وهو ابن شقيق نابليون بونابرت، وقد سقط التاج من اللصوص فى أثناء عملية السرقة التى وقعت فى التاسعة والنصف صباحا، ولم تستغرق أكثر من خمس دقائق، وأصيب ببعض الأضرار، فتركوه وراءهم مكتفين بالقطع الأخرى التى استولوا عليها، وكان اللصوص قد استخدموا سلماّ لرفع أثاث المنازل إلى الأدوار العليا رفعهم كهربائيا من خارج المبنى إلى الدور الثانى حيث قاموا بكسر إحدى نوافذ قاعة المجوهرات الملكية فاستولوا عليها وعادوا من حيث أتوا، ومثل هذه القطع التاريخية يصعب بيعها علنا فى الأسواق إلا إذا تم فك أحجارها بحيث لا يمكن التعرف على أصلها، فهل هذا هو ما تم خلال الأسبوع الذى مضى منذ وقعت السرقة يوم الأحد الماضي؟ إن كان اللصوص قد فكّكوا بالفعل تلك القطع النادرة وأعادوا تقطيع أحجارها وتسييح معادنها النفيسة فهم بذلك يكونون قد أخفوا معالمها تماما، ولا يكونون قد سرقوها فقط بل يكونون قد أضاعوا أيضا قيمتها التاريخية إلى الأبد، وتلك جريمة لا تغتفر، وبعيدا عن معاقبة الجناة فإن القبض عليهم لن يعيد هذه القطع إلى أصلها إلا إذا كان لم يتم التصرف بها بعد، على أن محاولة أحد الجناة مغادرة البلاد قد تشير إلى أنه قد تم التخلص بالفعل من تلك القطع التاريخية النادرة، أو التى كانت نادرة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية