تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مشروع فاروق حسنى
تركز الاهتمام كله خلال الفترة السابقة على افتتاح المتحف المصرى الكبير على هذا الصرح الأحدث فى عالم المتاحف الدولية، ونسينا جميعا المتحف المصرى العريق القابع فى ميدان التحرير، ومن المنتظر بعد أن تم الافتتاح أن يزداد الاهتمام المستحق بهذا المتحف الحديث المتفرد، فماذا نحن فاعلون بمبنى التحرير؟ إن وزارة السياحة التى يتبعها قطاع المتاحف، لم يصدر حتى الآن أى بيان عما تنوى عمله فى هذا المبنى المهيب الذى يقف شامخا فى أكبر ميادين القاهرة، إن هذا المبنى بمعماره النيوكلاسيك الفريد الذى صممه المعمارى الفرنسى الكبير مارسيل دورنيون، قد بدأت فكرة إنشائه عام 1858، ومرت أكثر من أربعين سنة قبل أن يتم افتتاحه عام 1902 فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، ليصبح من وقتها أحد أهم المتاحف فى العالم بما يحويه من آثار نادرة، فهل يصح أن نهمله الآن بعد أن افتتح المتحف الكبير، وهل يعقل أن نتركه ضحية للنسيان بعد أن فقد وظيفته بانتقال الآثار التى احتضنها لأكثر من مائة سنة إلى مكانها الصحيح فى المتحف الكبير، كما انتقلت قبل ذلك مومياوات ملوك وملكات مصر من داخل قاعاته إلى متحف الحضارة بعين الصيرة، إن أى كمية من الآثار ستبقى بالمتحف لن تغرى السائح على زيارته فى ظل ما يقدمه المتحف الكبير من ثراء وتنوع غير مسبوق، وكما كان الفنان فاروق حسنى سباقا فى طرح فكرة إنشاء المتحف الكبير، فقد كان سباقا أيضا فى طرح مشروع متكامل يستثمر متحف التحرير ذا التاريخ المجيد، وذلك بتحويله إلى مركز للدراسات المصرية القديمة، وكما أن المتحف الكبير هو أكبر متاحف العالم المخصصة للحضارة المصرية، فإن مشروع فاروق حسنى يحول متحف التحرير إلى أكبر مراكز الدراسة والبحث الخاصة بعلم المصريات، إن متاحف العالم ومن بينها اللوفر على سبيل المثال، تقدم دورات دراسية ثابتة فى تاريخ الفن، فلماذا لا يقدم متحف التحرير الدورات الدراسية فى التاريخ المصرى القديم؟ كما يقدم أيضا الندوات الدورية والمحاضرات لكبار علماء المصريات فى العالم، وكذلك المعارض المختارة والمتغيرة على مدار السنة؟ هو مشروع عبقرى فهل تتبناه الوزارة؟.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية