تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

لا يجب أن تعمينا وحشية الحرب التى تقودها إسرائيل فى الوقت الحالى ضد الشعب الفلسطينى فى غزة عما يجرى فى الضفة الغربية، ففى الوقت الذى تدعى فيه إسرائيل أن الهدف من حربها الدموية فى غزة هو القضاء على حركة حماس التى تعدها منظمة إرهابية، فهى تعمل فى الحقيقة على القضاء على كل معالم الحياة فى المناطق التى تهاجمها سواء فى غزة أو فى الضفة، مما يؤكد أن الهدف الحقيقى للحرب هو القضاء على الشعب الفلسطينى ذاته وعلى وسائل معيشته، من هنا كان استهدافها للفلسطينيين المقيمين فى الضفة حيث لا وجود لحماس من قريب أو بعيد، وهى حرب تجرى بالتوازى مع الحرب فى غزة، وقد وكلت فيها إسرائيل المستوطنين الذين أمدتهم بالأسلحة بحجة الدفاع عن النفس، لشن هجماتهم الوحشية على الفلسطينيين فى مختلف أنحاء الضفة وطردهم من بيوتهم والاستيلاء على أراضيهم لتوسيع المستوطنات، بما حول تلك المستوطنات إلى ترسانات للأسلحة، لدرجة أن واشنطن قامت أخيرا بالاشتراط على إسرائيل ألا تسلم المستوطنين أية قطع من شحنة بنادق M16 الأمريكية شديدة الخطورة والتى يستخدمها المستوطنون فى قتل الفلسطينيين، وقد وصل عدد الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا فى الضفة الغربية منذ بداية القتال فى غزة وحتى الآن إلى ١٧٨ شهيدا.. إن ما يجرى حاليا فى الضفة يؤكد بلا أدنى شك أن الهدف الحقيقى من الحرب ليس القضاء على حماس وإنما إبادة الشعب الفلسطينى أينما وجد، فبعض شهداء الضفة قتل بدم بارد بواسطة المستوطنين المحميين بقوات الجيش الإسرائيلى والبعض الآخر قتله جنود الاحتلال أنفسهم بالهجمات التى شنوها فى جنين ونابلس ورام الله والخليل وبيت لحم وطولكرم وغيرها، فقد اقتحم جيش الاحتلال مخيم جنين شمال الضفة وقصفت طائراته المخيم، بينما اشتبك جنود الاحتلال مع سكان مخيم بلاطة بمدينة نابلس وقتلوا ١٧ شخصا وأصابوا العشرات من النساء والأطفال المقيمين بالمخيم، وتقوم قوات الاحتلال بمداهمات واقتحامات يومية فى مختلف أنحاء الضفة منذ بداية الحرب فى غزة، وقد اعتقلت حتى الآن ٢٢٨٠ فلسطينيا فى الضفة حسب تقديرات المنظمات المعنية بشئون الأسرى، فهل هذه حقا حرب ضد حماس؟

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية