تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ليست المعادى وحدها

كأنى رفعت غطاء القمقم فانطلق منه مارد جبار كان محبوسا لسنوات بداخله، فما أن كتبت عن الإهمال الذى لحق بضاحية المعادى ليحولها بالتدريج لما يشبه العشوائيات حتى انهالت علىً الرسائل ليس فقط من سكان المعادى الذين أضافوا لمظاهر العشوائية التى ذكرتها مظاهر إضافية، ولكن أيضا من سكان أحياء أخرى فى القاهرة مثل الزمالك وجاردن سيتى والدقى، طالها ما طال المعادى، وأتوقف اليوم عند رسالة تخص حى المنيل الذى قليلا ما التفتنا لمشاكله، وهذا نصها: بالإشارة إلى مقالكم المهم «معاناة المعادى» ومن قبله مقال «عشوائية المعادى» الذى يلاقى صدى واسعا لدى الجمهور حتى الآن، فإننى أدعو سيادتكم لزيارة حى المنيل العريق والذى كان يقطنه كبار الفنانين والمثقفين والساسة والسفراء والوزراء، والذى زال عنه رقيه وبهاؤه، وتحول إلى عشوائية من العشوائيات التى ظننا أنها فى طريقها للاختفاء، فبرغم جهود الدولة المتوالية لإزالة العشوائيات القديمة وإحلالها بأماكن جديدة مخططة، وكذلك الجهود فى إنشاء المدن الجديدة والذكية، فإننا نرى وبكل أسف من يسعى وبكل عزم وإصرار لتدمير الأحياء القديمة العريقة، فيما يشبه الهجمة الشرسة. «لعشوأة» هذه الأحياء رغم أنف قاطنيها المحترمين، لذا فإننى أدعوكم لزيارة المنيل، وليكن ذلك بعد العصر مباشرة حيث تصل الفوضى والإهمال إلى ذروتهما، من تكاتك تعربد هنا وهناك وتسير هى والموتوسيكلات والتريسكلات عكس الاتجاه، إلى فوضى المحلات والباعة الجائلين والتى جعلت عرض الشارع الرئيسى فى منتهى الضيق، مرورا بمشاهد تسول المحترفين والمتشردين، ولا أدرى هل هذه المشاهد غائبة عن عين المسئولين من رئيس الحى إلى سكرتاريته؟ ألا يعلم سيادة المحافظ بهذا الوضع غير الطبيعى؟ لقد بح صوت السكان المحترمين من إرسال النداءات المتكررة، ولكن دون جدوى. د. محمود كمال.. إن المشكلة إذن ليست مشكلة المعادى وحدها وإنما مشكلة عاصمة عريقة كانت واحدة من أجمل مدن العالم ولا يصح أن يكون هذا حالها فى الوقت الذى تعمل الدولة جاهدة فى التعمير والإصلاح.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية