تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فى حديث الرئيس
فى حديثه إلى مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية أمس الأول قال لنا الرئيس عبدالفتاح السيسى إن عدد اللاجئين العرب فى مصر وصل إلى ٩ ملايين لاجيء من كل من السودان وسوريا واليمن وليبيا وغيرها، لكنه أطلق عليهم كلمة ضيف ولم يقل لاجئا، فهم لا يعاملون معاملة اللاجئين بل معاملة أهل البلد أنفسهم،
وقد اعتبر الرئيس أن هذا دور البلد العربى الأم الذى لا يستطيع التخلى عن أبنائه حين يلجأون إليه، والدول التى تؤوى اللاجئين تحصل من المفوضية الدولية للاجئين على معونة خاصة تمكنها من إيوائهم، لكن عليها أن تسجلهم كلاجئين، وأن يدخلوا إليها باعتبارهم لاجئين من بلادهم،
وقد شاهدنا فى بعض الدول الشقيقة كيف يحرم اللاجئ من العمل فى البلد المضيف ليعيش على ما تقدمه المنظمات الدولية المعنية، ولا أريد أن أذكر بعض الدول التى شاهدت فيها بنفسى موظف الجوازات يسجل جميع الأشقاء الذين يأتون من إحدى دول الجوار باعتبارهم لاجئين حتى لو كانوا سواحا، وذلك بسبب الدعم الذى تحصل عليه الدولة المضيفة لإيوائهم، والذى يزيد كلما زاد بها عدد اللاجئين وليس الضيوف كما أشار الرئيس فى كلمته لنا،
وهذا وضع غريب حقا! أن تحصل الدولة التى تؤوى اللاجئين، وقد تعزلهم فى معسكرات ولا تسمح لهم بالعمل، على معونات دولية بينما الدولة التى تستقبلهم كضيوف وتسمح لهم بالتمتع بحقوق مواطنيها وتتقاسم معهم قوتها لا تتلقى شيئا، رغم أنها تسهم فى الواقع فى حل مشكلتهم أكثر من الدول الأخرى التى قد تبقيهم لاجئين لعشرات السنين، كما هو حادث مع الأشقاء الفلسطينيين،
إن مصر هى الملاذ الأول للعرب ومن يلجأون إليها من العرب يصل إلى أضعاف من تؤويهم الدول العربية الأخرى، إنها باستضافتها تلك الملايين من أبناء الدول العربية لا تضطلع فقط بمسئوليتها العربية التى لا تتخلى عنها، وإنما هى تسهم بالشكل السليم فى حل مشكلة إنسانية عالمية تفرض الدول الأوروبية على ضحاياها القيود وتحدد أعداد من تقبلهم منهم داخل حدودها حرصا على مواردها وعلى طبيعتها السكانية، وهو عمل جليل يحسب لمصر ويستوجب دعم المنظمات الدولية.
msalmawy@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية