تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فرنسية لكنها مصرية
تدرجت فى مدرسة الأهرام الصحفية على مدى 55 عاما منذ دخلتها عام 1970 محررا للشئون الخارجية إلى أن صرت بعد وصولى للسن القانونية كاتبا متفرغا، فقد عملت نائبًا لرئيس قسم التحقيقات الخارجية، وعملت بالدسك المركزى، ثم مديرا لتحرير الأهرام ويكلى، فرئيسا لتحرير الأهرام إبدو، كذلك أمضيت فترة خبيرا بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية مع الدكتور بطرس غالى، وكتبت فى الكثير من إصدارات الأهرام فكان لى فى فترة باب ثابت فى مجلة الأهرام الاقتصادى بعنوان «فنون وجنون»، وفى فترة أخرى كنت أكتب نقدا مسرحيا فى مجلة نصف الدنيا، على أنى أعد ذروة سنوات عملى بهذه المدرسة الصحفية العريقة والتى كنت أكتسب فى كل يوم من أيامها خبرة جديدة، هى الفترة التى قضيتها بالأهرام إبدو والتى استمرت 16 عاما، وتلك التى قضيتها قبلها بالأهرام ويكلى واستمرت 3 سنوات، فقد أتاحت لى الأهرام ما لا يتاح لكثير ممن يعملون بالصحافة، وهو الفرصة لتأسيس إصدار جديد، ووضعت تحت تصرفى إمكاناتها الهائلة التى لا تتوافر بسهولة لإصدارات أخرى، لقد مكنت تجربة الجريدتين الأهرام من أن تتواصل مع العالم باللغتين الأوسع انتشارا فى عالمنا، وكان الإنجاز الأكبر الذى حققناه فى كل منهما أنا وزملائى هو أننا أسسنا جريدة ناطقة بالإنجليزية وأخرى بالفرنسية لكنهما جريدتان مصريتان، وقد كان الكثير من الزملاء فى الجريدة الأم حين يتوافر لأى منهم موضوع عن فرنسا مثلا يرسلونه لى للنشر فى الأهرام إبدو، وبذلت جهدا كبيرا فى البداية لأشرح لهم أن قيمة هذا الإصدار المتوجه للقارئ الأجنبى تتحدد بمقدار ما يصبح صوتا لمصر فى العالم، وأن ما يحدث فى فرنسا تتكفل به الصحف الفرنسية، أما هذه فجريدة مصرية تعنى بالشأن المصرى رغم أنها تقدمه للقارئ الأجنبى مستخدمة الخطاب الصحفى الذى يفهمه، والذى يختلف عن الخطاب الذى نخاطب به القارئ المحلى، وقد لا يعرف البعض أن الأهرام إبدو التى خرجت للنور عام 1994 لم تكن أول جريدة فرنسية تصدر عن مدرسة الأهرام، فقد سبقتها محاولة أخرى عام 1900، لكن تلك قصة أخرى.. وللحديث بقية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية