تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فارقونا فى ٢٠٢٣
شهدت سنة ٢٠٢٣ الحزينة رحيل عدد من كبار الأدباء والكتاب فى الوطن العربى ممكن سقطوا من شجرة الأدب الوارفة، ففى مصر فقدنا شيخ المترجمين د. محمد عنانى (٨٤ عاما) الذى ترك وراءه رصيدا هائلا من الروائع الأدبية التى نقلها بجدارة إلى العربية، كما فقدنا الروائى كمال رحيم (٧٦ عاما) بعد أيام من صدور آخر رواياته «وكسة الشاويش»، والروائى المتميز حمدى أبى جليل (٥٥عاما) وهو فى أوج تألقه الأدبى، وفقدت سوريا كلا من الروائى حيدر حيدر (٨٧ عاما) صاحب واحدة من أشهر الروايات العربية، وهى «وليمة لأعشاب البحر»، والروائى وكاتب السيناريو خالد خليفة قبل أن يكمل عامه الستين، وفقدت لبنان الروائية ليلى بعلبكى (٨٩ عاما) صاحبة رواية «أنا أحيا» التى تحولت إلى علامة فارقة فى الرواية النسوية العربية، كما توفى الشاعر السودانى كمال الجزولى (٧٧ عاما) صاحب ديوان «أم درمان تأتى فى القطار الثامن»، أما فلسطين فكان لها النصيب الأكبر من الفقد بمن قتلتهم إسرائيل فى هجماتها الوحشية على مختلف فئات الشعب الفلسطينى، فيما عدا المترجمة والمؤرخة الأدبية سلمى خضرة جيوسى (٩٩ عاما) رائدة ترجمة الأدب العربى إلى الإنجليزية، والفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب باعتبارها شخصية العام الثقافية، أما من قتلتهم إسرائيل فالشاعر سليم النفار (٦٠ عاما) الذى دفن مع أسرته تحت أنقاض منزله ولم يتم استخراج جثته، والكاتب والمترجم رفعت العرير (٤٤ عاما) الذى قتل مع أسرة شقيقته بحى الشجاعية، والشاعرة والروائية هبة أبو ندى (٣٢ عاما) التى فازت روايتها «الأكسجين ليس للموتى» بجائزة الشارقة للإبداع العربى، والشاعر عمر فارس أبو شاويش (٣٦ عاما) الذى قتل حين اقتحمت الجرافات الإسرائيلية مخيم نصيرات، والشاعر والموسيقى الشاب يوسف دواس الذى قتل مع أسرته فى قصف بيت لاهيا، والكاتب عبدالله العقاد الذى قتل هو وزوجته وأولاده فى خان يونس، والكاتب عبدالكريم الحشاش (٧٦ عاما) الذى قتل فى رفح وكان يملك مكتبة نادرة لكتب التراث الفلسطينى سقطت معه ومع أسرته تحت انقاض بيته، وغيرهم الكثيرون ممن لايتسع المجال لذكرهم، فهل يكون عام ٢٠٢٤ أكثر رحمة؟!
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية