تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

فوجئت برسالة فى حسابى على فيسبوك تقول إنه تم حجب مادة أضفتها لحسابى تصور الأطفال الفلسطينيين المصابين فى غزة من جراء القصف الوحشى الإسرائيلى، بسبب تعارضها مع سياسة الموقع!

وكانت تلك المادة قد وصلتنى على موقع «مسنجر» من صديق كويتى استفزته وحشية قوات الاحتلال التى لا تميز بين امرأة وطفل وشيخ، لكنى بمجرد نشرها على حسابى فوجئت بحجبها وبرسالة تقول إنى لن أتلقى اتصالات، ولن أتمكن من عمل اتصالات، على فيسبوك لعدة أيام كإجراء عقابى، وأنه إذا تكرر هذا الموقف فقد يحذف حسابى تماماً!

ويأتى ذلك فى وقت تواجه فيه الدوائر المؤيدة لإسرائيل ولحرب الإبادة التى تقودها فى غزة، موقفاً عاجزاً عن التحكم فى المادة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعى التى تُنشر يومياً تفاصيل الفظائع التى ترتكبها إسرائيل فى غزة، لذا فهى تبحث عن وسائل لفرض الرقابة عليها كما فعلت لسنوات مع الصحافة الورقية

لذا تتخذ من الإجراءات ما يبدو متخبطاً، مثل محاولة حجب ما يصور الوحشية الإسرائيلية بحجة أن ذلك قد يؤذى عين المشاهد، وتلك سياسة غريبة حقاً تتغاضى عن ارتكاب أعمال العنف، لكنها لا تسمح بتصويرها على الموقع!

الإجراء الآخر الأكثر غرابة هو ما أعلنته شركة «ميتا» المالكة لفيسبوك وإنستجرام من أنها ستزيل كل منشور يتضمن كلمة الصهيونية، لأن بعض الناس تستخدمه استخداماً خاطئاً للتهجم على اليهود، ولست أعرف من الذى منح تلك الشركة الحق فى تصحيح مفاهيم الناس وكأنها وصية على تفكيرهم، وهى التى تحدد لهم كيف يستخدمون الألفاظ والمفاهيم، وإذا كانت هذه الشركة ترى أن البعض يستخدم كلمة الصهيونية استخداماً خاطئاً للدلالة على كل ما هو يهودى، فهل ترى أن استخدام البعض الآخر لكلمة الإرهابى للدلالة على كل ما هو فلسطينى، استخداماً سليماً؟

هل راجعت إن كان هذا اللفظ ـ الارهابي ـ ينطبق بالفعل على الفلسطينيين العزل الذين يتعرضون لواحدة من أكثر الحروب شراسة فى عصرنا الحالى؟!

إن تلك التصرفات إنما تؤكد عجز الدوائر الموالية للكيان الصهيونى وتخبطها فى مواجهة ثورة الرأى العام العالمى على دولة الاحتلال الصهيونية وسياساتها الوحشية التى لم يعد من الممكن التستر عليها.

 

msalmawy@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية