تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
صوت أمريكى فاضل
رأيت علامات التأثر على وجه الصحفى الأمريكى الكبير كريس هيدجيز الحاصل على أكبر الجوائز الأمريكية وهى جائزة بوليتزر، وهو يتابع حرارة الترحيب الذى قابله به المصريون خلال زيارته القصيرة لمصر لتسلم جائزة توفيق دياب الكبرى فى دورتها الأولى والتى رصدت لها جريدة المصرى اليوم مبلغ نصف مليون جنيه أسوة بأكبر جوائز الدولة وهى جائزة النيل، وقد أحاطه جمهور الأوبرا (900 فرد) حيث أقيم حفل توزيع الجوائز بمناسبة احتفال المصرى اليوم بعيدها العشرين، بحفاوة كبيرة تقديرا لكتاباته المناصرة للعرب والتى تجلت فى موقفه القوى ضد حرب الإبادة الإسرائيلية التى تجرى فى غزة منذ أكتوبر الماضى دون توقف، كما أنه من أشد الناقدين للسياسة الأمريكية الموالية لإسرائيل، وهو يعتقد أن أمريكا تستطيع وقف إراقة الدماء فى غزة خلال ساعات، لكنها شريكة فعلية فى تلك الحرب بالمال والسلاح والتأييد السياسى، وقد اختار كريس أن يتحدث لجمهور الحفل باللغة العربية التى تعلمها وقت كان مديرا لمكتب النيويورك تايمز فى الشرق الأوسط، وقد زار كريس نقابة الصحفيين واجتمع بأعضائها الذين رحبوا به كثيرا، كما تجول فى القاهرة وتحدث إلى الناس فى شوارعها، وقد اختلف كريس مع سياسة النيويورك تايمز حول الغزو الأمريكى للعراق، وحين رفضت الجريدة نشر مقالاته حول الحرب ترك الجريدة دون لحظة ندم واحدة، فقد خسر النيويورك تايمز لكنه كسب نفسه، ومع حرب غزة كان موقفه واضحا، وهنا لم يواجه النيويورك تايمز وإنما واجه المؤسسة الحاكمة بأكملها وتعرض لغضبها حيث تلقى تهديدات بالقتل، وشنت عليه قناة فوكس حملة شعواء على مدى شهور متصلة، وكرست جريدة وول ستريت جورنال افتتاحيتها لمهاجمته، وحين استضافه تشارلى روز فى برنامجه الشهير هاجمه جمهور البرنامج وأجبره على النزول من على المسرح، ولا بد أن كل ذلك كان فى ذهنه وهو يقول لى قبل مغادرته القاهرة إلى لندن للمشاركة فى اجتماع لنصرة فلسطين: لقد زرت القاهرة كثيرا لكن هذه الزيارة ستظل عزيزة علىً، لقد أحاطنى الناس بعطفهم الكريم، وقابلت شخصيات رائعة. . قال: شكرا، وأحسست أنه يقولها لمصر.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية