تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
شكرا نيتانياهو!
سيظل جميع العرب مدينين لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو، لأنه نجح فى إقناع العالم فيما فشلنا نحن فيه طوال الثمانين عاما الماضية، وهو إظهار الوجه الحقيقى للمشروع الصهيونى الذى قامت عليه إسرائيل كدولة استعمار استيطانى، تسعى للتوسع عن طريق التخلص من السكان الأصليين والاستحواذ بالقوة على أراضيهم و ثرواتهم الطبيعية ومحو تاريخهم وتراثهم الحضارى، وقد حاول الجانب العربى منذ بداية طرح المشروع الصهيونى، الذى سبق إنشاء الدولة اليهودية فى فلسطين، إقناع العالم بعنصرية المشروع، فى مواجهة سيطرة يهودية كاملة على دوائر صنع القرار فى كبريات الدول الغربية، وعلى وسائل الإعلام الدولية، حتى حلت السردية الإسرائيلية محل حقائق التاريخ ووقائع الجغرافيا، ونجحت الدولة اليهودية الوليدة فى أن تخلق لنفسها صورة زائفة تدعى أنها الدولة الصغيرة التى ترغب فى العيش فى سلام بين العرب، بينما هم يريدون إلقاءها فى البحر، وقد ظهرت بعض دعاوى التعايش السلمية وكان إسحق رابين أكثر من جسدها، حيث تصور أنه يستطيع أن يحقق لإسرائيل أهدافها بالتفاوض وليس بالقوة العسكرية، لكن سرعان ما تم اغتياله والرجوع للسياسة الوحشية التى قامت عليها إسرائيل منذ نشأتها، ثم جاء نيتانياهو فوجد دعما أمريكيا مطلقا للمخطط الخفى لإسرائيل فأسقط القناع مظهرا الوجه الحقيقى لإسرائيل وللصهيونية كحركة عنصرية تسعى للتعامل مع العرب بالإبادة، من أجل تحقيق الحلم الصهيونى الذى طالما سخر منا الغرب كلما تحدثنا عنه، وهو إقامة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات بضم أراض تابعة لست دول أخرى ذات سيادة، بالقوة وبالمخالفة للقوانين الدولية، وهى العراق والأردن ولبنان وسوريا والسعودية ومصر، وهكذا انقلبت الآية واتضح أمام العالم بالدليل الفعلى وباعتراف القادة الإسرائيليين حقيقة المشروع الصهيونى، فانقلب الرأى العام الدولى بعد أن انطلقت الحقيقة من عقالها فخرجت المظاهرات فى كل مكان تندد بالصهيونية وبحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى فى تطور لم يكن لأحد أن يتوقعه، فشكرا لمن كان السبب فى ذلك والذى بدونه لظل الغرب يطالبنا حتى اليوم بقبول تلك الدولة الصغيرة التى لا تريد إلا العيش بيننا فى سلام.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية