تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
شكاوى المعادى
أما من نهاية لما تعانى منه ضاحية المعادي! إن ما أشاهده من تدهور فى مختلف المرافق وإهمال المسئولين عن الحى وعدم اكتراثهم لتراكم القمامة فى الشوارع، وتزايد الحفر فى الشوارع قد وصل إلى حد غير معقول، وما يصلنى من شكاوى من السكان أضعاف ما أشاهده بنفسي، وقد حاولت الاتصال برئيس الحى فلم أوفق، فتوجهت بنفسى إلى مكتبه فلم أجده، وبعد فترة توجهت إليه مرة ثانية فلم أجده أيضا، فتركت له هذه المرة اسمى ورقم تليفونى مع السيدة مديرة مكتبه، لكنه لم يكلف نفسه عناء رد الاتصال، فى الوقت الذى لا أذكر أننى اتصلت بوزير من الوزراء إلا وتفضل بالرد علي، وإن لم يرد وقت اتصالي، تكرم بالإتصال بى بعدها، لكن هذا ليس الحال فى ضاحية المعادي، وقد وصلتنى أخيرا شكوى مريرة من ساكنى شارع (11) وهو مغلق لأنه يتقاطع مع الكوبرى العلوى الواقع فى شارع النهضة، لكن سائقو السيارات خاصة ممن هم ليسوا من سكان المنطقة لا يعلمون أنه مغلق، لذلك يدخلون بسياراتهم الشارع ليكتشفوا فى نهايته أنه مغلق، فيعودوا أدراجهم مرة أخرى مما يحدث ارتباكا شديدا ما بين السيارات الداخلة والسيارات الخارجة فى هذا الشارع الضيق الذى يسكنه بعض الدبلوماسيين مثل سفير أوكرانيا ومستشار سفارة اليابان وغيرهما، وبعد أن يأس سكان الشارع من أن يستجيب الحى لاستغاثاتهم المتكررة، قاموا فى النهاية بوضع لافتة على أول الشارع تحملوا نفقاتها تحمل عبارة «الطريق مغلق»، وعندها دبت الحياة فجأة فى ذلك الجسد الخامل المسمى حى المعادى فأرسل مندوبيه النشطين الذين اقتلعوا اللافتة المغروسة عند مدخل الشارع من جذورها، قائلين إنه ليس من حق السكان وضع اللافتات، ويبدو أن عمال النظافة التابعين للحى يعلمون أن الشارع مغلق لذلك لم يعودوا يدخلونه فتحول الرصيف المقابل للعمارة التى يسكن بها سفير أوكرانيا وبعض الدبلوماسيين الآخرين إلى مقلب زبالة ترتفع قامته من يوم لآخر لينافس قمامة ناصية شارع (13) وشارع (85) والذى سبق أن كتبت عنه بلا جدوي، فلمن يتوجه سكان الحى بشكاواهم التى لم أذكر إلا إحداها؟!.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية