تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سيدى وستى
من الذى سيفوز فى انتخابات الرئاسة الأمريكية التى باتت على الأبواب؟ وهل هناك فرق فى سياسة المرشحين الحاليين تجاه الوطن العربى وحرب الإبادة الدائرة الآن فى غزة؟
إن حالة الرفض المتصاعدة ضد سياسة الرئيس بايدن فى المنطقة التى انتشرت فى الجامعات وخارجها تشير إلى أن الكثير من الناخبين لن يصوتوا له فى نوفمبر القادم، وقد أخبرنى الصحفى الأمريكى كريس هيدجيز أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة أنه لن يصوت بأى حال من الأحوال لبايدن بعد ما فعله لغزة بدعمه المتواصل لإسرائيل عسكريا وماديا، ومنعه صدور أى قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار، فى الوقت الذى يعانى فيه أهل غزة المجاعة والملاحقة بالقتل وبالقصف المستمر لكل المنشآت المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات ودور عبادة!
ولا شك أن هذا هو أيضا موقف مئات الآلاف التى خرجت فى المظاهرات اعتراضا على سياسة بايدن المنحازة بشكل فاضح لدولة الاحتلال الصهيونى!
لكن يبدو أن البعض فى خضم حالة الغضب المتصاعد ضد بايدن نسى أن موقف غريمه فى الانتخابات الرئاسية لا يختلف كثيرا فى دعمه لإسرائيل إن لم يكن أسوأ، فقد فعل دونالد ترامب لإسرائيل ما لم يجرؤ عليه أى رئيس سابق، وهو الاعتراف عمليا بالقدس المحتلة عاصمة أبدية لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، كما ذهب إلى حد الاعتراف بسيادة إسرائيل على جميع الأراضى العربية المحتلة، من الضفة الغربية إلى الجولان السورية، ولم يترك للدولة الفلسطينية التى كانت إدارته تتشدق بها إلا قطاع غزة الذى تحاول إسرائيل الآن تفريغه من أهله تمهيدا لابتلاعه هو الآخر، يضاف إلى ذلك ما فعله صهره الشاب جاريد كوشنر من إقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل ودول الخليج فيما عرف باسم الاتفاقيات الإبراهيمية، ولقد صرح ترامب أخيرا بأنه «لا حاجة لنا بأن نكون فى الشرق الأوسط إلا لحماية إسرائيل» وحماية إسرائيل فى السياسة الأمريكية تعنى دعمها فى حرب الإبادة التى تقودها حاليا فى غزة، فهل هناك فرق حقيقى بين المرشحين الرئاسيين، أم أنه وفق المثل الشعبى، ليس أسوأ من سيدى إلا ستى؟
msalmawy@gmail.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية