تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

رسالة الرئيس السيسى

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته بالقمة العربية التى انعقدت أخيرا فى بغداد عدة رسائل غاية فى الأهمية، بعضها موجه للمجتمع الدولى، وبعضها الآخر موجه للعرب أنفسهم!

وربما كان أهمها تلك التى وجهها الرئيس السيسى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب والتى أوضح فيها أن الطريق إلى السلام فى الشرق الأوسط لا يكون بالتطبيع مع إسرائيل، مؤكدا أنه حتى لو طبعت إسرائيل مع جميع الدول العربية فإن السلام لن يقوم إلا بالتسوية العادلة للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية!

وهكذا .. أوضح الرئيس الفارق المهم جدا بين وجود خطة سلام متكاملة كالتى رعتها الولايات المتحدة بين مصر وإسرائيل فى عهد الرئيس الراحل جيمى كارتر، والسياسة الأمريكية الحالية التى تضغط على الدول العربية من أجل التوقيع على ما تسميه الاتفاق الإبراهيمى الذى يفرض على هذه الدول إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل دون التطرق من قريب أو بعيد لتسوية قضية الخلاف الرئيسية بين العرب وإسرائيل، وهى القضية الفلسطينية!

وربما كان الأدهى من ذلك هو أن يتم هذا التطبيع فى ظل استمرار حرب الإبادة الحالية فى غزة دون أن يكون وقف الحرب شرطا لتوقيع تلك الاتفاقيات، وهى الحرب التى وصفها الرئيس بأنها تتحدى كل القوانين والأعراف!

وقال إن آلة الحرب الإسرائيلية لم تترك حجرا على حجر، ولم تترك طفلا ولا شيخا إلا استهدفته!

وقد وجه الرئيس رسالته هذه إلى الرئيس الأمريكى شخصيا، مطالبا إياه برعاية عملية جادة لإحلال تسوية نهائية وسلام دائم فى المنطقة والخروج من دوامة العنف الحالية!

وهكذا.. أوضح الرئيس قصور وهشاشة التطبيع فى غيبة خطة متكاملة للسلام والذى يمكن أن ينهار فى أى لحظة تحت وطأة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى المستمر منذ قرابة القرن من الزمان!

وتلك بلا شك رسالة مهمة تدعمها الحقائق القائمة على أرض الواقع، ويؤيدها المجتمع الدولى الذى يطالب ليل نهار بحل الدولتين وليس بتلك الاتفاقيات المسماة بالإبراهيمية والمنبتة الصلة بالتسوية الشاملة، فهل ستصل الرسالة إلى الرئيس الأمريكى؟ وإذا وصلته هل سيفهمها؟

 

msalmawy@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية