لرجل السياحة الكبير والخبير السياحى منير غبور آراء مهمة فى تراجع السياحة المصرية التى وصل عدد السياح الذين يأتون إليها إلى ١٤ مليون سائح فى أحسن حالاتها، والتى يجد من المخجل أن دولة مثل اليونان يصل عدد السياح فيها إلى ٢٠ مليون سائح، وعدد سياح تركيا ٣٠ مليونا، وفرنسا ٩٠ مليونا،

رغم أن تلك الدول لا تتمتع بالآثار التى لدينا ولا بمناخنا المعتدل، وهو يرى أن عدد السياح الذى يليق بمصر هو ٥٠ مليون سائح سنويا، وأنه يجب ألا يقل بأى حال من الأحوال عن ٣٠ مليون سائح،

ويقول إن عائد البلاد من الـ٣٠ مليون سائح سيكون ٣٠ مليار دولار، وهو ما يمكن أن يغير الوضع الاقتصادى المصرى تماما، وهو ينصح بالاهتمام بأسوان لتمتعها بإمكانات سياحية هائلة،

ويقول إن العالم بدأ يتنبه لأهمية أسوان كأحد أجمل المشاتى فى العالم، لكنه يرى أنه ينقصها أشياء كثيرة كى تصل إلى المكانة التى تستحقها على خريطة السياحة العالمية، وبعضها أشياء قابلة للتحقيق، مثل إقامة فنادق جديدة، فعدد الفنادق الحالية لا يستوعب السياحة المستهدفة، ومثل تحديث مراسى المراكب السياحية، فهى مازالت بدائية وتمثل عقبة لكبار السن الذين يجدون صعوبة شديدة فى الصعود والنزول منها،

فمصر بها ٣٠٠ باخرة نيلية تقدم للسائح أجمل الرحلات النيلية والتى يعرفها العالم باسم Nile Cruise ويزداد الإقبال عليها من سنة إلى أخرى، ويوضح منير غبور أن وزير السياحة له خطة طموح تستهدف زيادة عدد الغرف الفندقية بنسبة ٣٥٠ ألف غرفة جديدة، لكنه يشير إلى أن ما نحتاجه فى ذلك هو الخدمة السياحية الجيدة والتى لا تقدمها إلا العمالة السياحية الماهرة، التى أصبحت الآن عملة صعبة وغيابها هو الذى يهبط بمستوى الخدمة السياحية فى مصر،

ويرى أن السبب فى ذلك هو غياب المعاهد والكليات المناسبة التى تخرج تلك العمالة، وقد علمته خبرته السياحية الممتدة عبر السنين حقيقة مهمة ليت الدولة تتنبه لها، وهى أن أفضل دعاية سياحية هى السائح نفسه الذى لو لقى المعاملة السياحية الجيدة فسيأتى لنا بأفواج من السائحين من بلاده.

msalmawy@gmail.com