تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

رأس الحكمة والسياحة

من أهم ما أوضحه رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى حول مشروع رأس الحكمة بعيدا عما سيضيفه لخزينة البلاد من العملة الصعبة بأرقام غير مسبوقة فى أى مشروع سابق، أنه أكد أن المشروع ليس منتجعا صيفيا كباقى منتجعات الساحل الشمالى يعمل فقط ٣ أو ٤ أشهر فى السنة، وإنما هو امتداد عمرانى يضيف ما يزيد على ٤٠ ألف فدان من الصحراء الرملية إلى الرقعة السكانية.
 ستقام بالمشروع المدن الجديدة التى ستعمل على مدار العام وتمتد من العلمين حتى السلوم مرورا بالنجيلة وسيدى برانى وجرجوب ومرسى مطروح، وهذه ستتحول كلها إلى مدن حية تتمتع بكل الخدمات العمرانية من المساكن والمدارس والمستشفيات والنوادى والمناطق الصناعية والأحياء الإدارية للمال والأعمال، كما ستتضمن بالطبع المنشآت الترفيهية والسياحية كالفنادق والمنتجعات ومراسى اليخوت وخلافه، وقال رئيس الوزراء إنها ستزيد حجم السياحة بنسبة ٨ ملايين سائح إضافى سنويا، وذلك ضمن خطة الدولة للوصول بالسياحة إلى رقم ٤٠ أو ٥٠ مليون سائح سنويا كما هو الحال فى بعض الدول الأخرى التى لا تتمتع بالمزايا السياحية التى لمصر.

والحقيقة أن نسبة الزيادة فى حجم السياحة المصرية على مدى السنوات لا تتناسب على الإطلاق مع ما تستحقه مصر فى هذا المجال، والوصول إلى رقم الـ٥٠ مليون هو الحلم الذى لم نستطع تحقيقه حتى الآن، رغم تاريخنا الممتد مع السياحة والذى بدأ قبل أن تعرف السياحة بعض الدول التى تفوقت علينا فى عدد سياحها، فأول فندق بالمعنى الحديث بعد التكايا والسفرخانات المملوكية التى كان يبيت بها التجار الآتون من خارج المدينة، كان أول فندق عرفته مصر فى بداية القرن الـ١٩، وقد أنشئ هو الآخر على ساحل البحر الأبيض، وهو فندق «الهلب» الذى أقيم بالإسكندرية وذكره الرحالة فى كتبهم، وكان يبيت به زوار المدينة، بالإضافة للجنود والتجار، أما أجر الغرفة فيه فكان خمسة قروش بالإفطار، فياليتنا نعيد ذكرى ذلك التاريخ القديم ونحن نشيد مدننا السياحية على أحدث الطرز العالمية، ففى ذلك ما يربط الماضى بالمستقبل، وفيه أيضا عنصر جذب للسائحين يميزنا عن المدن السياحية الحديثة التى تجاورنا.

msalmawy@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية