تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
خطوة للوراء
بعد تعليقى على مبادرة العودة لنظام الكتاتيب وقيام وزير الأوقاف بافتتاح أول كتاب فى مدينة الشروق فى الأسبوع قبل الماضى، وصلنى من السيدة ماجدة شوربة رسالة مقتضبة تقول فيها: رجعنا إلى الوراء، وبدلا من تطوير التعليم كى يتخرج العلماء سيتخرج شيوخ وتصبح الدولة دينية، وكنت قد كتبت فى مقالى يوم الأحد الماضى إن ما نحتاجه للنهوض بالتعليم هو تأصيل نوعية مختلفة من التفكير تعتمد على إعمال العقل وتشجيع الإبداع وتكريس التفكير النقدى، وهو ما أدى إلى تقدم الأمم من حولنا، وليس العودة إلى نظام الحفظ والتلقين الذى تمارسه الكتاتيب، كما أشرت إلى أن الرئيس السيسى طالب بإخضاع المبادرة التى تقدمت بها وزارة الأوقاف للعودة إلى نظام الكتاتيب، للدراسة الدقيقة قبل تطبيقها، لكن قبل مضى شهر واحد كانت الوزارة قد بدأت بالفعل تطبيق المبادرة، وقام الوزير بافتتاح أول هذه الكتاتيب، فهل تمت الدراسة الدقيقة التى طالب بها الرئيس خلال هذا الشهر الواحد؟! وما هى نتائجها؟ وكان الوزير السابق منير فخرى عبدالنور قد نبهنا إلى أنه فى نفس يوم عودتنا لنظام الكتاتيب ونشر موقع رئاسة الوزراء خبر افتتاح أول الكتاتيب، أعلنت دولة الإمارات استثمار مبلغ تراوح ما بين 30 و50 مليار يورو فى مركز ذكاء اصطناعى فى فرنسا وتوقيع اتفاقية تنظم استفادتها من نتائج أعمال ذلك المركز، ثم يقول: ففهمت لماذا بخطى سريعة لحقت بنا الإمارات، وتقدمت عنا، وتفوقت كثيرا، أما الدكتور أسامة عبداللطيف أستاذ البرمجيات فيقول: هل هذا معقول يا ناس؟ ظللنا ننادى لسنوات بضرورة تطوير التعليم فكانت النتيجة هى العودة لنظام الكتاتيب! ويأتى الرد فى رسالة من المهندسة نرمين الفضالى تقول فيها: يقولون إن الهدف هو تأصيل الأخلاق الحميدة من خلال الدين وتعليم أصول اللغة العربية، أليس هذا هو هدف التعليم فى المدارس؟ أليس من الأفضل نشر هذه التعاليم فى المدارس بدلا من العودة لنظام الكتاتيب؟ وإذا كانت الكتاتيب ستعلم أبناءنا اللغة العربية والأخلاق والانتماء للوطن، فماذا ستفعل المدارس؟ هل ستكتفى بتعليم جدول الضرب؟! إن هذه المبادرة تمثل خطوة للوراء ينبغى تداركها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية