تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

حوار بحجم الوطن

يخطئ من يتصور أن الحوار الوطنى يجب أن يقتصر على الجلسات التى ستستضيفها قاعات الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بمدينة الشيخ زايد، فالحوار اسمه الحوار الوطنى، وهو لن يكون وطنيا بحق إلا بمشاركة الشعب فيه، أى أنه يجب أن يكون حوارا شعبيا ولا يقتصر على النخبة وحدها!

وأعتقد أن هذه الشعبية المطلوبة كانت واضحة فى الجلسة الأولى بالقرار الذى اتخذ بإذاعة الجلسة الافتتاحية على الهواء مباشرة لوضع الحوار من جلسته الافتتاحية أمام الشعب، بكل ما كان فى تلك الجلسة من كلمات عبرت عن مواقف جريئة أو معارضة، لكنها معبرة عن قطاعات يجب عدم تجاهلها أو استبعادها من الحوار.

وهذا هو ما ستستمر عليه جلسات الحوار القادمة التى ستكون مذاعة علنيا، وليست سرية تجرى وراء الأبواب المغلقة، على أن ما أقصده بشعبية الحوار يتخطى الإذاعة العلنية للجلسات، فالإذاعة تضمن معرفة الجمهور بما يجرى عن طريق المشاهدة التليفزيونية، لكننا نريده أن يتحول من مشاهد سلبى إلى مشارك إيجابى..

فكيف يكون ذلك؟

إن قاعات الجلسات مهما كبرت تقتصر على عدد المقاعد الموجودة بها، لكنى أتصور أن يكون الوطن كله هو ساحة الحوار، أى أن يجرى النقاش داخل القاعات وخارجها، فالهيئات المشاركة فى الحوار من نقابات واتحادات وأحزاب وقوى سياسية ومنظمات أهلية وغيرها، يجب أن تفتح مقارها للأعضاء فى مختلف المحافظات ليجرى بينهم حوار مهنى واسع يدعم ما يتقدم به ممثلوها فى الجلسات الرسمية للحوار ويثريه..

وتجدر هنا الإشارة إلى الجهد الكبير الذى قام به فى هذا الصدد رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية طلعت عبدالقوى، فيجب أن يكون الشعب بأكمله مشاركا فى الحوار الذى يجرى باسمه ومن أجله حتى تشهد البلاد حوارا وطنيا حيويا تدار دفته من داخل جلسات النقاش التى تشارك فيها جميع فئات الشعب وطوائفه، وتدعمه وتمده بالأفكار والمقترحات
دائرة الحوار الجارى على مستوى هيئات ومنظمات المجتمع، ويجرى كل هذا بعلنية وشفافية تضمنها الإذاعة العلنية للجلسات.

نريد حوارا بحجم الوطن يشارك الشعب كله فى مجرياته ويسهم بنفسه فى رسم مستقبله المشرق بإذن الله.

 

msalmawy@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية