تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

تواصل الوزراء

لم يكد يمر أسبوع على المؤتمر الصحفى الأول الذى عقده الدكتور مصطفى مدبولى بعد إعلان تشكيل وزارته الجديدة، حتى عقد منذ أيام مؤتمرا آخر ناقش فيه مزيدا من الموضوعات التى تشغل بال الناس، وهذا مسلك جديد لم نعتده فى السابق، وقد ينبئ بسياسة جديدة نتمنى أن تستمر، فلطالما نبهنا لضرورة الاشتباك مع الرأى العام، وطالبنا بأن تكون كل سياسات الحكومة معروضة أمام المواطنين، بل وموضع نقاش عام يشارك فيه أصحاب الرأى، وإلا فستنتشر الشائعات لتملأ الفراغ الناتج عن غياب الحكومة، إننا نتمنى أن تتأصل هذه السياسة بحيث تمثل أداء ثابتا للحكومة، كما نتمنى أن يتخذ الوزراء من مسلك رئيس الحكومة نموذجا يتبعونه فى وزاراتهم، فمناقشة رئيس مجلس الوزراء سياسات حكومته شىء، وعرض كل وزير تفاصيل سياسة وزارته على الجماهير شىء آخر، ومازلت أذكر عند تعيين السفير نبيل فهمى وزيرا للخارجيّة فى أول وزارة تشكلت بعد سقوط الإخوان عام 2013، أنه عقد مؤتمرًا صحفيا دون أن يطلب منه ذلك، عرض فيه السياسات التى سيتبعها شارحا أسبابها ومختلف تفاصيلها، وكان الوزير الوحيد فى حكومة حازم الببلاوى الذى فعل ذلك، ولأننا وقتها لم نكن معتادين على ذلك فقد مضى مؤتمر الوزير دون مناقشة فى الصحافة والإعلام ودون تعليق، أما اليوم فقد أصبح الرأى العام أكثر فاعلية، وصارت الناس تسعى لمعرفة ما تفعله كل وزارة والمنطق وراء سياساتها، فكل وزارة من الوزارات تمس حياة الموطنين اليومية بشكل أو بآخر، لذلك فحديثنا هنا لا يقتصر على وزارة التموين مثلا وقضية رغيف العيش، وإنما جميع الوزارات بلا استثناء، من التعليم والثقافة والشباب والبيئة إلى الاقتصاد والاستثمار والسياحة والأوقاف، إن كل وزير مطالب بأن يقدم للرأى العام مجمل سياساته شارحا تفاصيلها ودواعيها والمستهدف منها والمدى الزمنى الذى يتطلبه تنفيذها ومتى تحقق أهدافها، أما أن يكتفى كل وزير بما أعلنه رئيس مجلس الوزراء ولا يتواصل بنفسه مع الجماهير فذلك إخلال بمهامه كمسئول رفيع لا ينفصل عمله عن المواطنين الذين تم اختياره لتلبية احتياجاتهم، ومن بين هذه المهام التفاعل المتواصل مع الرأى العام.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية