تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أولمرت يتكلم
أترك اليوم مكانى هنا للمقال الذى كتبه رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود أولمرت (79 عاما) لجريدة هاآرتس الإسرائيلية بعنوان «إسرائيل ترتكب جرائم حرب» والذى قال فيه: تشن حكومة إسرائيل حاليا حربا بلا هدف، وبلا تخطيط واضح، وبلا إمكانية للانتصار، ولم يحدث أن شنّت إسرائيل حربا كهذه منذ إنشائها، فقد وضعت العصابة الإجرامية التى يرأسها بنيامين نيتانياهو سابقة لا مثيل لها فى تاريخ إسرائيل، العمليات الأخيرة فى غزة لا علاقة لها بأى أهداف حربية مشروعة، إنها حرب سياسية خاصة حولت غزة إلى منطقة كارثة إنسانية، وعلى مدار العام الماضى صدرت اتهامات قاسية فى جميع أنحاء العالم ضد الحكومة الإسرائيلية وسلوك جيشها فى غزة، فقد كان من الصعب تبرير ما يحدث، إن هذه الحرب كان يجب أن تنتهى بحلول أوائل عام 2024، لكنها استمرت دون مبرر ودون رؤية سياسية لما بعدها، كيف ننكر الإبادة الجماعية وجرائم الحرب؟ لقد أفصح الأشخاص الذين يصوغون أهداف الحرب عن نيتهم بشكل واضح، نعم نحن نرتكب جرائم حرب، إننا نحرم سكان غزة من الغذاء والدواء والإحتياجات المعيشية الأساسية، إن نيتانياهو يحاول أن يخفى الأوامر التى يعطيها للتهرب من المسئولية القانونية والجنائية، لكن أتباعه يعلنونها صراحة وبكل فخر: نعم سنجوع غزة ولا توجد لدينا قيود أخلاقية على إبادة جميع السكان، إن ردود فعل العالم الغاضب ليست مجرد انفجار واسع النطاق لمعاداة السامية كما يدعون، فالرئيس الفرنسى ليس معاديا للسامية إنه صديق لإسرائيل، وكذلك رؤساء وزارات بريطانيا وهولندا وإيطاليا ومن سينضموا لهم، إن هذه الأصوات ستزداد، وهناك خطر أن يتم توجيه عقوبات ملموسة لإسرائيل، إن حكومة إسرائيل هى الآن العدو الحقيقى لإسرائيل فى الداخل، لقد أعلنت الحرب على الدولة وعلى سكانها، ولم يتسبب أى عدو خارجى قاتلناه على مدى الـ77 عاما الأخيرة فى أضرار أكبر لإسرائيل مما ألحقته بنا حكومة بن غفير وسموتريتش، وهذا يتطلب ساديا مريضا وغير مسئول ليحقق ذلك بينما يفشل فى إعادة الرهائن، فى نفس الوقت نستمر فى ذبح المدنيين فى الضفة الغربية، بينما تغض الشرطة والوحدات العسكرية الطرف عن تلك الجرائم.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية