تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أهى لحظة الحقيقة؟!
هل يكون «طوفان الأقصى» هو لحظة الحقيقة التى تفيق إسرائيل من غطرستها العمياء لتواجه الواقع الذى تعمدت تجاهله طوال السنوات الماضية؟ لقد تصاعدت أصوات داخل إسرائيل تطالب بضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى، ووصل الأمر بالبعض إلى القول إن الاستمرار فى تجاهل الواقع سيؤدى إلى زوال إسرائيل، فقد أعادت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أخيرا نشر مقال سابق للكاتب الصهيونى المعروف آرى شبيت يحمل عنوانا دالا هو «إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة»، وهو عنوان لو نشرته جريدة عربية لاستهزأ البعض بها، لكن الضربة الفلسطينية الأخيرة نبهت بعض العقلاء إلى حقيقة أن بقاء إسرائيل وأمنها مرهونان بتلبية الحقوق المشروعة للفلسطينيين، لكن شبيت يعتقد أن الوضع فى إسرائيل قد وصل الآن إلى نقطة اللاعودة، وأنها لم تعد قادرة على إنهاء الاحتلال ووقف الإستيطان وتحقيق السلام، وهو ما يهدد بفنائها، ويؤكد أن اليهود يعرفون منذ أن جاءوا إلى فلسطين أنهم نتاج لكذبة ابتدعتها الحركة الصهيونية مستخدمة مكر الشخصية اليهودية عبر التاريخ، وأستطاعت الحركة من خلال استغلالها وتضخيمها للهولوكوست أن تقنع العالم بأحقيتها فى فلسطين باعتبارها أرض الميعاد، وقال شبيت إن لعنة الكذب تلاحق الإسرائيليين حتى اليوم وتصفعهم على وجوههم، أو تطعنهم فى شكل سكين بيد مقدسية أو خليلية أو نابلسية، أو بأحجار الأطفال، أو بعملية انتحارية لسائق حافلة من يافا أو حيفا أو عكا، ثم يؤكد الكاتب الصهيونى صراحة أن الإسرائيليين لا مستقبل لهم فى فلسطين، فهى ليست أرضا بلا شعب كما كذبوا، كما كتب الكاتب اليسارى جدعون ليفى مقالا فى نفس الاتجاه قال فيه: يبدو أن الفلسطينيين طينتهم تختلف عن باقى البشر، فقد احتللنا أرضهم وقلنا ستمر السنوات وينسون وطنهم وأرضهم، وإذا بالجيل التالى يفجر انتفاضة الحجارة عام ١٩٨٧، وأدخلناهم السجون وظننا أنهم سيستوعبون الدرس، لكنهم عادوا إلينا بانتفاضة مسلحة عام ٢٠٠٠، فقلنا نهدم بيوتهم ونحاصرهم فإذا بهم يضربوننا بالصواريخ رغم الحصار والدمار، ثم يخلص ليفى إلى القول: إننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال، فهل تمثل تلك الكتابات نقطة تحول، أم تكون لحظة عابرة تمر بعد وقف إطلاق النار؟
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية