تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الهدف الحقيقى
حادثتان غريبتان وقعتا فى غزة أخيرا، أولاهما قيام قوات الاحتلال باقتحام المقابر الفلسطينية وهدمها وتحطيم شواهد قبورها وتقليب الأرض فيها، والحادثة الثانية هى الاعتداء على المستشفى الميدانى الأردنى وجعله غير صالح للعمل، وإصابة ٦ أطباء من طاقمه الطبى، وهو مستشفى عسكرى والأطباء العاملون به عسكريون، مما يعد اعتداء عسكريا مكتمل الأركان على الأردن، وإن كنت لا أتصور أنه سيرد عليه.. إن هاتين الواقعتين تشيران بكل وضوح إلى زيف التصريحات الرسمية الإسرائيلية التى تدعى أن سبب استهدافها للمواقع المدنية كالمستشفيات والمساجد والمدارس أثناء عدوانها الغاشم على غزة هو أن حماس تستخدمها كدروع تختبئ وراءها وتقيم الأنفاق تحتها، وهو ما لم تتمكن من إثباته حتى الآن.. لقد قامت إسرائيل حتى الآن بهدم وتقليب ١٦ موقعا من مواقع المقابر الفلسطينية فى غزة والبالغ عددها ٢٤ موقعا، فهل استخدمت حماس هذه المقابر هى الأخرى كدروع لها مثل المدارس والكنائس والمستشفيات؟ وهل حفرت حماس لنفسها أنفاقا بين الأموات الراقدين داخل المقابر؟! ثم ماذا عن المستشفى العسكرى الأردنى؟ هل تحالف الأردن فجأة مع حماس رغم العداء المستحكم بينهما، وسمح لها بالإختباء بالمستشفى الذى أقيم لعلاج جرحى الحرب، أو بحفر الأنفاق تحت المستشفى؟! كل هذا يؤكد أن الهدف المعلن من الحرب وهو القضاء على حماس، ليس صحيحا، بل هو ادعاء زائف بأن إسرائيل تعمل للقضاء على جماعة إرهابية، بينما هى تسعى للقضاء على الشعب الفلسطينى أينما وجد، لذلك فهى تفعل الآن نفس الشىء فى الضفة الغربية أيضا، حيث تقوم بهدم المنازل وطرد السكان رغم أنه لا وجود لحماس بالضفة، فالمشاهد التى تتناقلها وسائل الاتصال الاجتماعى من داخل الضفة مروعة، وهى لا تختلف عن مثيلتها الخارجة من غزة.. لقد جرى منذ أيام تفجير عدة منازل للفلسطينيين فى طولكرم وأطلقت النيران على سكانها مما أدى لاستشهاد ٨ من الشباب وإصابة العشرات، وبعضهم فى حالة خطيرة، وإذا أضفنا إلى ذلك تصريحات المسئولين الإسرائيليين التى تردد بلا مواربة أن جميع الأراضى الفلسطينية ملك تاريخى لليهود، اتضح لنا الهدف الحقيقى من الحرب، والذى لا علاقة له بحماس.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية