تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

المقاطعة فى الساحل

حدثنى عدد من قاطنى قرية الدبلوماسيين بسيدى عبد الرحمن على الساحل الشمالى يشكون من سوبرماركت فى القرية يفرض عليهم نوعين فقط من مياه الشرب يتصدران قائمة البضائع المقاطعة بسبب دعمها للحرب الدموية فى غزة والتى وصل عدد ضحاياها من المدنيين الأبرياء إلى 40 ألفًا معظمهم من النساء والأطفال، وهما نستلة وأكوافينا،

وشركة نستلة التى أنشأها الألمانى هنرى نستلة فى سويسرا عام 1866 لتقديم لبن الأطفال المعقم، من أهم منتجاتها حليب نستلة والقهوة نسكافيه والشوكولاتة كيت كات، وهى تمتلك 51% من أسهم شركة استثمارية إسرائيلية متخصصة فى تصنيع وتسويق المواد الغذائية، وتتبرع سنويا لإسرائيل بملايين الدولارات وتفاخر بأن جزءا كبيرا من تبرعاتها يذهب إلى قوات جيش الاحتلال، لكنها إزاء تصاعد مقاطعة منتجاتها قامت أخيرا بإغلاق مصنع لها بإسرائيل،

أما شركة أكوافينا فهى مملوكة بالكامل لشركة بيبسى التى تملك أيضا شركة صوداستريم الإسرائيلية والتى يعمل بها عدد كبير من العمال الإسرائيليين، وقد قامت بإنشاء أكوافينا عام 1993، وتعود مقاطعتها لما قبل الحرب فى غزة بسبب قيامها بإنشاء مصنع لها فى الأراضى المحتلة بالضفة الغربية، والذى اضطرت لإغلاقه عام 2015، وقد أقامت أخيرا احتفالا كبيرا فى إسرائيل بمناسبة تبرعها بمليار دولار لدولة الاحتلال بعد ارتكاب مجزرة رفح!

وقد أخبرنى أحد قاطنى القرية والذى عاصرها منذ بداية إنشائها أنه تحدث فى هذا الأمر إلى أحد المشرفين على السوبر ماركت المذكور معترضا على قيامهم بفرض بضائع المقاطعة على زبائنهم دون أن يوفروا لهم البديل، مما دعا عددا غير قليل من قاطنى القرية لأن يشتروا المياه من خارج القرية بسبب عدم رغبتهم الانصياع لما يفرضه عليهم هذا السوبرماركت!

كما أخبرنى آخر أنه وجد رقم تليفون معلقا داخل السوبرماركت للشكاوى الاقتراحات، فاتصل به وأخطر متحدثه بشكوى قاطنى القرية فوعده برفع الأمر إلى مالكى السوبرماركت، كان ذلك منذ شهر مضى لكن لم يحدث شيء حتى الآن، وهكذا بدأ عدد من قاطنى القرية يدعون لمقاطعة السوبرماركت الذى يبدو أن أصحابه تجردوا من المشاعر الوطنية، بل والإنسانية أيضا، طمعا فى المكسب المادي، فهل هذا معقول؟

 

msalmawy@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية