تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

القرصنة الإسرائيلية

ماذا فعلت إسرائيل بالمركب «مادلين» والنشطاء الـ 12 الذين كانوا على متنها؟ لقد أراد هؤلاء النشطاء كسر الحصار المفروض على غزة عن طريق إيصال بعض المعونات الإنسانية للفلسطينيين الذين يعانون من أهوال لم يشهد لها العالم مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية، فكيف تصرفت معهم تلك الدولة التى درج الغرب على تسميتها بواحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط، والمتحضرة التى تحترم الحريات وحقوق الإنسان؟.

لقد لجأت إسرائيل إلى القرصنة فاختطفت قواتها النشطاء من على متن المركب ما بين الساعة الثانية والثالثة صباحا وتم اقتيادهم بالقوة إلى ميناء أسدود بإسرائيل، حيث مكثوا ساعات بلا شراب ولا طعام، ومن هناك تم نقلهم رغم إرادتهم إلى مطار بن جوريون حيث خضعوا لعملية استجواب قاسية استمرت لساعات أخرى، قامت سلطات التحقيق بعدها باتهامهم بدخول البلاد بطريقة غير شرعية، وأرغمتهم على توقيع أوراق ترحيلهم فوقعها 4 منهم تم ترحيلهم على الفور إلى خارج البلاد، أما الثمانية الآخرين فقد تنبهوا إلى أنهم كانوا فى المياه الدولية حين تم اختطافهم بشكل غير قانونى وأنهم لم يخرقوا القانون فرفضوا التوقيع ومازالوا محتجزين حتى الآن داخل إسرائيل لا يعلم أحد عنهم شيئا، من هنا يتضح أن من خرق القانون ليسوا نشطاء «مادلين» وإنما الدولة المارقة التى لا يحاسبها أحد، فهى التى لجأت للقرصنة واختطفت النشطاء من خارج حدودها، وهى التى مازالت تحتجز من رفض منهم تزييف الحقائق، فأين المجتمع الدولى الحريص على الحريات وحامى حمى حقوق الإنسان؟.

إن هؤلاء النشطاء ينتمون لعدد من كبرى الدول الأوروبية مثل إنجلترا وفرنسا وإسبانيا وغيرها، فأين حكومات هذه الدول من المعاملة المهينة وغير القانونية التى يلقاها رعاياها على يد واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط؟ إن «مادلين» مسجلة رسميا كمركب بريطانية وهى ليست مركبة عسكرية ولم تكن تحمل أسلحة ولا ممنوعات حين تم اعتراضها فى عرض البحار، ألم يكن من الطبيعى أن تعرب الحكومة البريطانية رسميا عن احتجاجها على القرصنة التى تعرضت لها؟ لكن يبدو أن القوانين كلها يتم تعطيلها حين يتعلق الأمر بإسرائيل.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية