تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

السوريون فى مصر

هل ينتقص اللاجئون العرب فى مصر من قوت الناس؟ إن البيانات تشير إلى عكس ذلك، على الأقل فى حالة السوريين الذين حضر الكثير منهم ومعهم قدر صغر أو كبر من المال بدأوا به مشروعاتهم، فانتشرت محلات الأطعمة السورية فى القاهرة ومصر الجديدة والشيخ زايد والإسكندرية وعدد من المحافظات، وقد يقال إن عددا كبيرا من العاملين فى هذه المشروعات من السوريين أنفسهم، لكن تقرير البنك الدولى الخاص بالاستثمارات السورية فى مصر يوضح أن أكثر من نصف العاملين فى المشروعات السورية فى مصر من المصريين، ويؤكد التقرير الذى صدر عام ٢٠١٧ أن حجم الاستثمارات السورية المسجلة فى مصر فى ذلك العام فقط بلغ ٨٨٠ مليون دولار، لكنه يوضح أن الحجم الحقيقى للاستثمارات السورية يزيد على ذلك، إذ ان بعض السوريين يسجلون مشروعاتهم بأسماء مصريين، وبعضهم الآخر لا يسجله على الإطلاق، أما تقرير المنظمة الدولية للهجرة فى مصر والذى صدر هذا العام، فيوضح أن حجم الأموال السورية التى نقلت إلى مصر منذ عام ٢٠١٣ بلغ نحو مليار دولار، ووفقا للتقرير يعد السوريون من أفضل الجنسيات التى تساهم بشكل فعال فى إنعاش سوق العمل المصرية، فخلاف المطاعم ومحال المأكولات، وهى المشروعات الظاهرة أمام أعين الناس فى الشوارع، تمتد الاستثمارات السورية إلى قطاعات أخرى مثل مصانع البلاستيك والملابس والأثاث.. إن هؤلاء السوريين هم فى الحقيقة أحفاد سليم وسمعان صيدناوى وجورج أبيض وعزيز عيد وسامى الشوا وعدد كبير من العائلات السورية التى جاءت إلى مصر على مدى السنين مثل عائلات زنانيرى وصعب ولطف الله وزيدان وغيرهم، فاستوطنوا وتمصروا وساهموا فى ازدهار الاقتصاد والفن والصحافة وغيرها من مناحى الحياة، فقد كان منهم التاجر والمزارع والصانع والكاتب والمحامى والشاعر والصحفى، إن سليم وسمعان صيدناوى وصلا إلى مصر من بلدة صيدناوة بسوريا عام ١٨٧٠ وفى جيبهما ما كان يكفى بالكاد لفتح متجر صغير للملابس التى كان يحيكها سمعان، لكنهما تركا لمصر حين توفيا أكبر متاجر القاهرة، والذى شيد مبناه الفخيم بشارع الخازندار نفس المعمارى الفرنسى الذى صمم مبنى جاليرى لافاييت بباريس.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية