تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الأمن والسياحة

كثيرا ما نتحدث عن حالة الأمن والاستقرار التى حققناها فى مصر على مدى السنوات الأخيرة بعد حالة الفوضى والاضطراب التى أعقبت ثورة 25 يناير والتى انتشرت فيها أحداث العنف والإرهاب حتى وصلت إلى كل شارع وطالت كل المدن، وكثيرا ما نقارن بين حالتنا الآمنة المستقرة وحالة العنف والاقتتال فى الدول الشقيقة الملاصقة لنا والتى أدت إلى نزوح الملايين من سكانها إلى خارج البلاد، كما حدث فى السودان وليبيا واليمن وغزة ولبنان وسوريا والعراق، لكنا نادرا ما نتتبع تأثير حالة الأمن والاستقرار هذه على مختلف مناحى الحياة الأخرى، فتأثير حالة الاستقرار التى نعيشها يتعدى مجرد شعورنا بالأمان فى بيوتنا ليؤثر فى جميع جوانب حياتنا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، وقد نشرت جريدة الفاينانشال تايمز البريطانية منذ أيام تقريرا غاية فى الأهمية عن اتجاهات السياحة العالمية قالت فيه إن الوضع فى الشرق الأوسط جعل معدلات السياحة الدولية إلى المنطقة تتراجع بشكل كبير وقالت إن دولا مثل إسرائيل ولبنان قد اختفت من على الخريطة السياحية لكبريات الشركات السياحية فى العالم، لكن التقرير أكد أن مصر مازالت تمثل مركز جذب سياحى قويا فى المنطقة، وقد أوردت الفاينانشال تايمز هذه المعلومات على لسان رئيس واحدة من أكبر شركات السياحة فى العالم وهى شركة توى Tui التى تمتلك أكثر من 400 فندق حول العالم، و17 سفينة سياحية، وخمس شركات طيران دولية، والتى قال رئيسها سباستيان إيبيل إنها تبحث عن أكثر المناطق الجاذبة للسياح فى كل من إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية بعد أن تراجعت المقاصد السياحية التقليدية فى أوروبا، ولاشك أن العنصر الفاصل بين الدول المذكورة فى التقرير وبين مصر هو عنصر الأمن والاستقرار الذى اختفى فى الكثير من دول المنطقة وفى مقدمتها إسرائيل ولبنان، بينما تبقى حالة الأمن مستقرة تماما فى جميع أنحاء القطر المصرى من الإسكندرية إلى أسوان ومن سيناء إلى الواحات الغربية، يضاف إلى ذلك الجهد الذى بذلته وزارة السياحة فى السنوات الأخيرة لعقد اتفاقيات سياحية مع بعض كبريات الشركات السياحية فى العالم.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية