تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الأكل الخُردة
هل صحيح ما تتناقله وسائل الاتصال الاجتماعى من أخبار عن الشكوى التى تقدمت بها شركة ماكدونالد إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بعد مقاطعة المواطنين فى مصر لمنتجاتهم بسبب المعونات التى تقدمها الشركة الأمريكية لإسرائيل والتى تدعمها فى حرب الإبادة التى تشنها ضد الشعب الفلسطينى، والتى تصل للمليارات من الدولارات؟ لقد نشر بيان منسوب للشركة حول هذا الموضوع ورد فيه أنها عبرت لرئيس مجلس الوزراء عن تضررها من عدم فتح اعتمادات لها، وقالت إنها بذلك لن تتمكن من دفع النسبة التى تحولها بالعملة الصعبة إلى الشركة الأم فى الولايات المتحدة نظير استخدامها للعلامة التجارية لماكدونالد، مؤكدة أن ذلك يضر بمناخ الاستثمار فى مصر، وأنها قد تضطر لتقليل العمالة الخاصة بها، ومغادرة السوق المصرية تماما، وبعيدا عما تضمنه خطاب ماكدونالد لرئيس مجلس الوزراء من تهديدات غير لائقة، فأنا فى الحقيقة غير قادر على الاقتناع بأن الاقتصاد المصرى يعتمد فى انتعاشه على هامبورجر ماكدونالد، وهو بالمناسبة غير صحى بشهادة الأمريكيين أنفسهم الذين يسمونه Junk Food أى الأكل الخردة، وقد تناقصت مبيعات ماكدونالد داخل الولايات المتحدة بشكل ملحوظ فى السنوات الأخيرة وأصبحت الشركة تعتمد الآن بقدر أكبر على مبيعاتها فى دول العالم الثالث، التى كلما تقدمت أعرضت عن استهلاك مثل هذه الأطعمة الضارة بالصحة، لكن يبدو أن حاملى العلامات التجارية الأمريكية لا يعنيهم كثيرا صحة المواطنين فى مصر، فأرباحهم هى الأهم، لذلك يروجون لمقولة زائفة من المؤسف أن شركة ماكدونالد تجرأت بتضمينها فى خطابها لرئيس مجلس الوزراء، وهى أن نقص مبيعات الشركات التى تدعم قتل الأطفال فى غزة يضر بالاقتصاد المصرى(!!)، بينما مقاطعة الأجنبى ستزيد بالضرورة من استهلاك المنتج الوطنى والذى سيصبح بالتالى فى حاجة لعمالة إضافية، ومع ذلك إذا كانت مثل هذه الشركات حريصة على العمالة المصرية بهذا القدر فلماذا لا توظفها فى صناعة منتجات وطنية مصرية لا تحمل العلامة التجارية الأمريكية البغيضة؟ أم أن القضية لا تتعلق من قريب أو بعيد بالحرص على العمالة الوطنية والاقتصاد المصرى الذى سينهار بدون الأكل الخردة؟!.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية