تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الأستاذ بهاء معلما
عرفت الأستاذ أحمد بهاء الدين عن قرب حين عمل فى الأهرام، ولم يكن ذلك وقت عينه الرئيس السادات رئيسا للتحرير فى مايو 1974 بعد أن خرج الأستاذ هيكل فى فبراير من نفس العام، وألغى السادات بعد أربعة أشهر فقط قراره بتعيين على أمين خلفا لهيكل، بل كان قبل ذلك بكثير، فقد لا يعرف البعض أن أول من دعا الأستاذ بهاء للانضمام للأهرام كان الأستاذ هيكل نفسه، حيث طلب منه الإشراف على عدد الجمعة الذى عرف بملحقه ذائع الصيت، ورغم أن هيكل كان رئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة إلا أنه لم يكن يتدخل فى عدد الجمعة الذى كان الأستاذ بهاء ينفرد به تماما، فهو الذى كان يختار موضوعاته ويكلف بها المحررين ويشرف بنفسه على جميع جوانب التنفيذ بما فى ذلك الإخراج الفنى واختيار الصور، وكان الأستاذ بهاء يكتفى بإرسال خطة العدد كل أسبوع إلى الأستاذ هيكل، وقد اشتهر ملحق الجمعة وقتها بما كان يحويه من مواد ثقافية وفكرية لم تكن تضاهيها فى أهميتها وتأثيرها مواد أى مطبوعة عربية أخرى، ففيه كان ينشر توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وزكى نجيب محمود ويوسف إدريس وحسين فوزى وبنت الشاطئ وصلاح طاهر وغيرهم، لكن الأستاذ بهاء عزز المضمون السياسى فى العدد خاصة ما كان يتعلق بالسياسة الدولية التى كان هو أحد أهم محلليها فى الوطن العربى، ومثلما كان الأستاذ هيكل يوفد الدكتور لويس عوض سنويا إلى لندن ليعود فيكتب فى الملحق عن مشاهداته المسرحية والفنية، سافر الأستاذ بهاء إلى نيويورك فى خريف عام 1971 موفدا من الأهرام لمتابعة دورة الانعقاد السنوى للأمم المتحدة والكتابة عما يتراءى له دون التزام مسبق، وقد حضرت تلك الدورة متابعا للسباق الذى كان يجرى على قدم وساق لاختيار السكرتير العام الجديد خلفا ليوثانت، وخلال لقاءات متكررة داخل أروقة الأمم المتحدة تعرفت عن قرب على إنسان دمث الخلق هادئ الطباع متواضع الشيمة عبقرى الموهبة، فتوطدت علاقاتنا وبعد العودة طلب منى الأستاذ بهاء العمل معه فى عدد الجمعة ففتح أمامى الباب واسعا لأتعلم منه بعض أهم دروسى الصحفية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية