تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

إعلام الببغاوات

لم تعد السيطرة الصهيونية على الإعلام الغربى ذات جدوى، فوسائل التواصل الاجتماعى لم تقم فقط باختراق الحواجز المنيعة المفروضة على الصحف وقنوات التليفزيون، وإنما صارت هى الأسرع فى الوصول إلى المتلقى، والأكثر مصداقية، ويتضح ذلك فى المواجهة الدموية التى تجرى حاليا بين الفلسطينيين وآلة الدمار الإسرائيلية المسماة جيش الدفاع الإسرائيلى، فبمراجعة الإعلام الغربى نتبين خطا واحدا يكاد يكون مُملَى، يقوم على عدة مقولات كاذبة: أولاها إن إسرائيل من حقها أن تدافع عن نفسها، وهو ما يبرر قيامها بشن تلك الهجمات الوحشية ضد سكان غزة، وثانيتها أن ما قامت به حماس من هجوم على المستوطنات المحيطة بغزة لم يكن له ما يبرره من عمل استفزازى لإسرائيل، بينما الاستفزاز مستمر منذ ٧٥ عاما، وثالثتها إن الهجوم الفلسطينى تضمن عمليات وحشية ضد المدنيين مثل ذبح الأطفال واغتصاب النساء، ويعزز من هذا الخطاب الإعلامى الزائف الموقف الرسمى للحكومات الغربية التى انحازت بشكل مخجل إلى الجانب الإسرائيلى دون النطق بكلمة واحدة عن الظلم الواقع على الفلسطينيين منذ ثلاثة أرباع القرن، وإذا كان هذا هو الموقف الرسمى الغربى فإن الموقف الشعبى يتسم بقدر أكبر من الموضوعية، وبإدراك أكثر للجانب الآخر من الصورة، والفضل فى ذلك يعود أولا وقبل كل شيء لوسائل التواصل الاجتماعى التى نقلت على مدى السنوات الماضية الكثير من الفظائع التى ترتكبها قوات الاحتلال الصهيونى ضد الفلسطينيين، وقد نقلت فى الآونة الأخيرة الكثير مما يخفيه الإعلام الغربى عن مشاهديه، ومن ذلك فيلم فيديو غاية فى الوحشية يقوم فيه المستوطنون اليهود بالتبول على جثامين الشهداء الفلسطينيين بعد أن قاموا بتجريدهم من ملابسهم وتغطية رءوسهم لإخفاء آثار الفظائع التى لحقت بوجوههم قبل قتلهم، وما ان انتهوا من التبول عليهم حتى أخذوا يركلون أجسادهم العارية ويدهسونهم بأحذيتهم بوحشية غير عادية، وفى نفس الوقت تقوم آلة الإعلام الصهيونى بنشر أخبار وقصص مختلقة سارع الإعلام الغربى إلى ترديدها كالببغاء، عن أعمال وحشية مزعومة يقوم بها الفلسطينيون، دون دليل واحد على صحتها، فالغرض منها هو التغطية على الفظائع التى ترتكبها إسرائيل، والتحضير لما سترتكبه فى الأيام المقبلة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية