تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

استهداف الصحفيين

طمسا للحقيقة وإخفاء لجرائمها الوحشية تعمد إسرائيل لاستهداف الصحفيين فى حرب الإبادة التى تشنها ضد الفلسطينيين، وقد وصل عدد الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل خلال ٣ أشهر من الحرب إلى ٨٩ صحفيا، وهو رقم مهول إذا قورن بضحايا بعض الحروب الكبرى الأخرى، فمن المعروف أن عدد الصحفيين ضحايا الحرب العالمية الأخيرة والتى دامت نحو ٦ سنوات (١٩٣٩-١٩٤٥) ٦٧ صحفيا، وعدد ضحايا حرب فيتنام التى دامت ٢٠ عاما (١٩٥٥-١٩٧٥) ٦٣ صحفيا، على أن استهداف إسرائيل الصحفيين لا يقتصر على من هم فى ساحة القتال فقط، وإنما يمتد ليطول العاملين فى الصحافة الغربية التى يسيطر عليها النفوذ الصهيونى، إذا ما أظهروا قدرا من الموضوعية فى تغطيتهم الأحداث الوحشية التى ترتكبها دولة الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطينى، ولم يلتزموا بسياسة الانحياز العمياء التى تتبعها أجهزة الإعلام الغربية وفى مقدمتها جريدة النيويورك تايمز ووكالة الأسوشيتدبريس وجريدة لوس أنجلوس تايمز فى الولايات المتحدة، ومثيلاتها فى أوروبا، ففى قول عبدالله فياض المرشح فى أكبر الجوائز الصحفية الأمريكية وهى جائزة بوليتزر، إن مناخا من الخوف أصبح يسيطر على صالات التحرير فى الصحف الأمريكية بسبب الرقابة المشددة على ما ينشر وما لا ينشر من أخبار عن الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وقد منعت جريدة لوس أنجلوس تايمز ٣٨ من صحفييها من تغطية الحرب بعد أن وقعوا رسالة مفتوحة تنتقد استهداف إسرائيل الصحفيين فى حربها فى غزة، بينما صرحت منى شلبى العاملة فى النيويورك تايمز والفائزة بجائزة بوليتزر هذا العام بأنها أوقفت عن العمل بسبب أصولها العربية، بينما قامت قناة MSNBC بوقف برنامج مهدى حسن الذى تصدى فى إحدى حلقاته لزيف الدعاية الإسرائيلية، أما فى أوروبا فقد منعت قناة BBC البريطانية ٦ صحفيين عرب من الظهور على الهواء بتهمة الانحياز ضد إسرائيل لأنهم أعادوا نشر بعض المواد المتعاطفة مع المأساة الفلسطينية على حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعى، وقامت شبكة إعلام أكسل سبرنجر الألمانية العملاقة بفصل المتدرب قاسم رعد (٢٠ عاما) لأنه حاول مناقشة الشبكة فى سياستها التحريرية المنحازة لإسرائيل، فماذا حدث لحرية الصحافة فى الغرب؟!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية