تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الكرة المصرية «سيرك» يديره أقزام!!
● هل يدرك المسئولون عن الكرة فى مصر أنهم لم يعودوا يديرون رياضة، بل يديرون سيركاً؟ لقد تحولت سمعة مصر الكروية، التى كانت يوماً مصدر فخر لكل مصرى وعربى، إلى رهينة فى أيدى صغارٍ يتصارعون فيما بينهم، وقد انغمسوا فى مصالح ومجاملات وبات آخر ما يشغلهم الشعب الذى ينزف خيبةً بعد أخرى، حتى صار الفشل أمراً طبيعياً!
على مسرح الكرة الهزلى، سقطت بالأمس «فرقة نبيه الشبابية» وتبعها عرض هزيل «لفرقة الكأس للناشئين»، واليوم «فرقة حلمى طولان» التى حققت فشلاً ما كانت لتحققه «فرقة ناجى عطالله» - مع الاعتذار للزعيم وفريقه الرائع - وغداً يترقب الجميع مصيراً غير بعيد «لفرقة التوءم حسن».
أبطال المشهد الأول فى مسرحيتنا الفاشلة، بعدما رفضا المشاركة فى البطولة العربية بحجة «الإرهاق» قبل أمم إفريقيا. على عكس ما فعله البرتغالى العجوز كيروش، الذى استثمر النسخة السابقة من هذه البطولة فى اكتشاف مواهب جديدة وضخ دماء شابة للمنتخب، وهو ما لم يفعله حسام حسن خوفاً من «مقصلة الإقالة» التى يراها مسلطة على رقبته.
فاتبع سياسة «التكويش» ليحرم طولان من أكبر عدد ممكن من اللاعبين لفريقه الذى صُنِّف كفريق «رديف» أو «بواقى»، فهرب هذا وابتعد ذاك وتنحى آخر حتى لا يصنف درجة ثانية «كسر» أو يقع تحت غضب التوءم، فيحرم من جنتهما ويطرد من المشاركة فى أمم إفريقيا وبعدها كأس العالم. بعدما ظهر فى الأفق العداء العلنى وحالة التلاسن المخزية بين الجهازين، وكأنهما يتصارعان على دورة رمضانية، فكانت النتيجة ضياع سمعتنا الكروية ورفع ضغط الجماهير التى كانت شاهدة على تفاصيل المشهد.
المشهد الثانى يذهب «منتخب حلمى طولون» إلى الدوحة بفريق مشتت، سلب منه سلاحه قبل المعركة. والسؤال: لماذا يقبل مدير فنى هذه المهمة؟
وبين المشهدين وفى خلفية الأحداث، يقف اتحاد الكرة فى آخر المسرح متفرجاً ببرود، كأن النار تحرق بيوت الجيران ولا تمسه! دون أن يفرض أو حتى يسأل: أين التنسيق الواجب توفره؟ أو يجيبنا: أين التخطيط الاستراتيجى الذى يتناسب مع أحلام الدولة؟ وللأسف، تتعثر الطموحات العالمية المستقبلية على صخرة الواقع و«تورتة المحسوبية».
لقد سئمنا دورة الفشل المهينة، هزيمة، ثم اعتذارات ووعود جوفاء، ثم هزيمة جديدة. حتى أصبحت الخيبة أمراً طبيعياً نتوقعه من منتخبات الناشئين إلى المنتخب الأول، حتى فقد الشارع الكروى القدرة على المفاجأة! فهل ننتظر فصلاً جديداً من مسرحيتنا السخيفة، أم يظهر من الكواليس من يُطلق صرخة أخيرة: لا نريد وعوداً.. نريد فعلاً!.
ربما حان الوقت للتأكيد على أنه لا يكفى مدرب أجنبى فى نظام كروى فاسد من جذوره، وأننا قد نضطر لاستيراد إدارة أجنبية كاملة لا تعرف «ابن مين» ولا «من هو صاحب الوساطة». نحتاج نظاماً يؤمن بالكفاءة فقط.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية