تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
هى لا تحب أم كلثوم
أصابتنى صدمة عندما أخبرتنى زميلة عزيزة بأنها لا تحب أم كلثوم، أو بمعنى آخر لا تحب الاستماع إلى أغانيها، سبب الاعتراف مناقشة حول مقال كتبته تدافع فيه عن ممثل شاب قال عن أحد رواد التمثيل السينمائى فى مصر أنه ليس بصاحب موهبة، مؤكدة أنه حر فى أن يدلى برأيه بصرف النظر عن السبب سواء كان ركوب الترند أو البحث عن دور على ساحة السوشيال ميديا بعد أن توارت عنه أدوار الأفلام والمسلسلات.
عدت بذاكرتى إلى ساعة العصارى فى الصيف القائظ والساعة تدق الخامسة إيذانًا ببدء بث أغنية للست ثم يتوالى بعدها كبار المطربين والمطربات إلى نهاية الإرسال الحادية عشرة مساء المحطة اقتصرت فى بدايتها على أغانى أم كلثوم فقط وهو الأمر الذى أزعجها مبررة ذلك بأنها دعوة لأن يمل الناس عن سماعها عندما تقدم لهم الإذاعة جرعة مدتها خمس أو ست ساعات يوميًا لأغانيها فقط..
تذكرت العصر الذهبى للأغنية المصرية وفطاحلها من مؤلفى الأغانى وملحنيها ومطربيها وكيف أن الراحل د. يوسف شوقى كان يقدم كل ثلاثاء مساء على إذاعة الشعب فى بداية الثمانينيات حلقات يقوم خلالها بالتحليل للكلمة والأداء واللحن حتى أنه كان كثيرًا ما يردد ونسمع الكوبليه تانى بعد الشرح الذى استفاض فيه، وهو البرنامج الذى سار على دربه الراحل الموسيقار عمار الشريعى تحت عنوان «غواص فى بحر النغم».
ذكرتنى مقولة الزميلة بصديق لى كان يقول له ابنه وهو من معاصرى عمرو دياب، يعنى أدخل آخذ دش وارتدى ملابسى وأخرج أروح مشوارى وأفتح راديو السيارة ألاقى الأغنية لسه مخلصتش ، وكان الأب يرد عليه دعنى هائمًا معها ولا أسمع لك انتقادًا فهل أنا أنتقد سماعك لعمرو دياب أو الكنج أو غيرهما.
مع الفارق فى العمر بين الابن الذى لا يهوى الاستماع إلى الست وبين الزميلة كان هناك الخط الذى سار موازيًا لجيل مختلف لا يهوى سماع الست!! ربما كان هذا الجيل على حق فهو لا يستسيغ أشعار إقبال أو شوقى أو محمد فتحى ورائعته «قصة الأمس» أو أبوفراس الحمدانى وغيرهم من الأقدمين والأحدثين.
تذكرت أمثلة عديدة مثل « للناس فيما يعشقون مذاهب» وأخرى «لولا اختلاف الأذواق لفسدت السلع» وغيرها وغيرها مما جعلنى ألتمس العذر للزميلة العزيزة وأقول لنفسى وهتزعل نفسك ليه ما أنا كمان لا أحب صوت هذا القارئ رغم ضمه للأفضل فى قائمة دولة التلاوة وأفضل هذا عن ذاك، أى نعم لم اعترف بذلك حتى لا ألقى نظرات وعبارات الاستهجان والازدراء ولكنها كانت أشجع منى عندما اعترفت: أنا لا أحب صوت أم كلثوم.
ولا ينبئك مثل خبير الصديق العزيز د.محمد شتا أمين عام الإدارة المحلية السابق وهو أيضًا أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة يقترح أن يتولى جهاز حماية المستهلك مطالعة الإعلانات التجارية على مواقع التواصل بأن يمارس دور الزبون ويشترى قطعة من المنتج المعلن عنه وإذا تبين له الغش وعدم المطابقة للمواصفات القياسية المصرية فيتم تطبيق الغرامة عليه ومواد قانون حماية المستهلك وهنا يمكن القضاء تمامًا على فوضى التجارة على السوشيال ميديا وحماية المستهلك المغلوب على أمره منها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية