تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

المرور.. داء ودواء

أسعد كثيراً بأيام الإجازات الرسمية والعطلات فى زمام المحروسة خاصة قاهرة المعز، وأعتبر أن من حسن الحظ طبيعة عملى فى جريدة يومية تتطلب تواجد البعض من الأقسام المعنية بإصدار الجريدة وتوزيع جداول مناوبة فى العطلات الرسمية.

يصل العاملون إلى مقر العمل فى دقائق معدودة يمثل عددها ربما عشرة بالمائة من الوقت المعتاد يوميا فى رحلتى الذهاب والإياب، وبالطبع هذا ينعكس أثره على الحالة الذهنية والنفسية للعاملين فى أداء مهامهم على أكمل وجه.

ولسنا فى حاجة إلى التذكير بالخسائر الاقتصادية والمليارات التى نتكبدها نظير التكدس المرورى وكانت شبكة الطرق والمواصلات التى تشهدها الجمهورية الجديدة عاملاً حاسماً فى التخلص من هذا التكدس وقطع الرحلات اليومية فى دقائق بدلاً من السويعات التى كانت تستغرقها.

ولاشك أن هذا الجانب المضيء من المشكلة المرورية يقابله على الوجه الآخر جانب قاتم يجعل الخسائر الاقتصادية من التكدس كما هى بل ويضيف لها خسائر فى الأرواح قتلى ومصابين.

وإذا كانت الإحصائيات تشير إلى أن متوسط عدد قتلى حوادث المرور فى ازدياد فهى تحسب الأعداد وقت الوفاة فى الحادث أما المصابون الذين يموتون بعد أيام بسبب تداعيات الإصابة فلا يدخلون ضمن هذه الأعداد وهذا يعنى عدم دقتها.

نأتى إلى الجانب القاتم من المشكلة وهو هواية البعض فى اعتناق أسلوب السداح مداح خلال القيادة ولا نظلم سائقى وسائل نقل الركاب والبضائع عندما نتهمهم بذلك ولكن الكثيرين من سائقى الملاكى يمثلون خطورة أشد بأسلوب قيادتهم البعيد كل البعد عن الالتزام القانونى.

وكثيراً ما تكون الدنيا «وردى» وأنت تنتقل يوم الإجازة إلى عملك أو حتى لمشوار خاص لتفاجأ بطريق متكدس والسبب أحدهم الذى كسر كل قواعد المرور وتسبب برعونته فى اصطدام عدة سيارات ببعضها وربما انقلب حتى تخطى حارته إلى الحارة الأخرى.

لا أطالب بمزيد من التشريعات فلدينا ماهو كاف ولكن كل المطلوب تفعيل التشريعات وتطبيقها بكل حزم والأهم ألا نستثنى منها أحداً.
حقاً إذا كانت الاستهانة بقواعد السير داءً فمرحباً بالتكدس المرورى دواءً!!

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية