تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

السر الذي يعرفه الجميع!

جدل كبير أثير حول تصريحات وزير التراث الإسرائيلي «عميحاي إلياهو» التي أدلى بها في مقابلة مع إذاعة "كول باراما" مؤخرًا ردًا على سؤال «هل ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على غزة؟»، وإجابته التي فضحت السر الذي يعرفه الجميع بقوله «أحد الخيارات» لتحقيق هدف القضاء على حركة "حماس".

تصريحات الوزير جاءت لتعبر عن عنصرية دولة الاحتلال، واعترافًا مؤكدًا منه بامتلاك إسرائيل سلاحًا نوويًا، تُحرمه أمريكا على كثير من الدول، لكنها تسمح لإسرائيل بامتلاكه.

لم يكتفِ الوزير بتصريحاته المليئة بالكره للفلسطينيين، بل وعند سؤاله عن مصير المحتجزين لدى حركة حماس، ذكر: "دماؤهم ليست أهم من دماء الجنود الإسرائيليين"، الأمر الذي دعى عائلات الأسرى المحتجزين إلى وصف تصريحات «إلياهو» بأنها "بيان صادم يتعارض مع كل مبدأ من مبادئ الأخلاق والضمير اليهودي والإسرائيلي".

وقالت عائلات الأسرى "إن الوزير في الحكومة الإسرائيلية الذي يدعو إلى قتل جميع المختطفين والمفقودين يجب أن يدفع الثمن اليوم".

وفي تعبير عن تصرف «إلياهو» العنصري، قالت عضو "الكنيست" يفعات بيتون: "إن "إلياهو" وزير غبي يقوم عبر تصريح منه بتدمير جهود الدعاية الإسرائيلية حول العالم، وتوجد طريقة واحدة للرد على تصريحاته وهي إقالته فورًا".

ويبدو أن وزير دولة الاحتلال تدارك آثار فعلته المشينة ليعود وبعد فترة قصيرة، لينشر في حسابه الرسمي على منصة "إكس" توضيحات، جاء فيها أن تصريحه كان "مجازيًا".

قرر رئيس وزراء دولة الاحتلال «نتنياهو» تعليق مشاركة «إلياهو» في اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر، وقال إن هذه التصريحات "منفصلة عن الواقع".

وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صدر لها «إلياهو» بأنه فاشي، وأن تصريحاته عنصرية همجية، تترجم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 30 يومًا".

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيانها، "أن هذه التصريحات إعلان صريح وإقرار واضح بما تقوم به دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وتحديدًا المذابح التي ترتكب يوميًا ضد المدنيين في قطاع غزة، وانعكاس واضح لحملات التحريض التي ينادي بها أركان الحكم في إسرائيل لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانها، وصفعة قوية لجميع الدول التي تناشد إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين.

لم تكن تصريحات «إلياهو» هي الأولى من نوعها، بل وفي خضم الهجمات المتبادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، دعت النائبة في الكنيست، وتدعى "تالي غوتلييف"، لاستخدام القوة النووية في قطاع غزة، ردًا على هجمات الفصائل الفلسطينية.

النائبة المحسوبة على حزب الليكود، الذي يترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، قالت في عدة منشورات على منصة "إكس"، مخاطبة جيشها: "أحثكم على القيام بكل شيء، واستخدام أسلحة يوم القيامة بلا خوف ضد أعدائنا"، مشددة على أن إسرائيل "يجب أن تستخدم كل ما في ترسانتها".

كما اعتبرت أن "انفجارًا واحدًا يهز الشرق الأوسط سيعيد لهذا البلد كرامته وقوته وأمنه"، وأنه: "حان الوقت ليوم القيامة.. حان الوقت لإطلاق صواريخ قوية بلا حدود.. لا تترك حيا على الأرض.. سحق غزة وتسويتها بالأرض بلا رحمة".

تصريحات عنصرية لا تعرف للإنسانية طريقًا، وتثبت كل مرة مدى غطرسة جيش الاحتلال وإصراره على إبادة أهالي غزة لتحقيق عقيدته التي يتخذها نهجًا له تحت مسمى «من النيل للفرات».

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية